النهار تنشر تعليمة بن بوزيد لتخفيف برامج البكالوريا قررت أمس وزارة التربية الوطنية إنشاء لجنة وطنية لمتابعة البرامج التعليمية الخاصة بأقسام البكالوريا و تقييم نتائج الإمتحانات الفصلية ، الوزارة تجدد التزامها بالتكفل بانشغالات التلاميذ المحتجين بن بوزيد : مواضيع البكالوريا تؤخذ من الدروس المطبقة لا أكثر ولا أقل خالدي: التلاميذ يمثلون في لجنة متابعة تقدم الدروس بكل ثانوية أكد أمس وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أن مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا لسنة 2008 لن تخضع لمنهجية الإصلاح الذي عرفه البرنامج وإنما تكون عادية كباقي السنوات الماضية ولن تكون خارج الدروس الملقنة وأنها "ستكون مأخوذة من الدروس التي درست للتلاميذ لا أكثر ولا أقل". وأضاف الوزير أثناء زيارته لولاية اليزي ، في ثاني تدخل له حول إضراب تلاميذ الأقسام النهائية ، "أن امتحان البكالوريا سيجري في موعده المحدد"، موضحا أن مواضيعه ستكون من ضمن البرنامج المدرس، نافيا قلق" الذين يشتكون من الإصلاح وكثافة البرنامج، ويظنون أن مواضيع البكالوريا ستكون خارج البرنامج المدرس"، محاولا بذلك طمأنة التلاميذ ، الذين بلغ بهم الأمر حد الدخول في حركة احتجاجية والتهديد بمقاطعة مقاعد الدراسة وحتى امتحان البكالوريا، على خلفية كثافة البرنامج ونسبة تقدم الدروس المحدودة. من جهته، قدم الأمين العام لوزارة التربية، بو بكر خالدي، ضمانات واضحة لتوفير ظروف جيدة في امتحانات البكالوريا 2008، أثناء استقباله أمس لممثلين عن الطلبة المضربين، والذين تجمعوا صباح أمس أمام ملحقة الوزارة بالعناصر "رويسو"، حيث طمأنهم بشأن إتمام البرنامج الدراسي والذهاب إلى البكالوريا بكل الشروط النفسية والأكاديمية المطلوبة للتلاميذ، مجددا تمسك الوزارة بحماية مصداقية امتحان البكالوريا. وتحدث خالدي عن إنشاء لجنة وطنية لمتابعة مسألة تدريس البرنامج تكون متفرعة إلى مستويات دنيا ، حيث تنشأ لجان ولائية تحت إشراف مفتشي مديريات التربية بالتنسيق مع مفتشي المواد و الأساتذة، وأخرى محلية على مستوى الثانويات يشرك فيها ممثلون عن التلاميذ، وتقوم هذه اللجان بمتابعة تقدم الدروس وتطبيق البرنامج المقرر وتقديم تقرير في الموضوع يوجه إلى الوزارة ، التي تنقله بدورها للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات لأخذ ملاحظات اللجان بعين الاعتبار في إعداد وصياغة أسئلة امتحانات البكالوريا. م.صطلاب السنة الثالثة ثانوي في إضراب لمدة يومين سميرة مواقي أعلن أمس تجمع لطلاب 15ثانوية لخمسة مقاطعات هي" بن عكنون، بوزريعة، شوفالي، الابيار، دويرة، بابا حسن" أمام ثانوية عمارة رشيد ، عن الدخول في إضراب يدوم يومين ابتداء من يوم أمس احتجاجا على البرنامج المكثف واستحالة استكماله في الموعد، حيث أنهم لا يزالون في ربع المقرر و هم الآن على وشك نهاية الفصل الثاني . وقد أطر العملية الاحتجاجية رؤساء الأقسام، الذين اتصلوا بجميع الثانويات و حددوا موعدا للإضراب، ثم انتقلوا لتجنيد باقي طلاب الثانويات المجاورة، مثل بوعتورة ،مقراني واحد ومقراني اثنين،عبد المومن، الغابة الصغيرة ببوزريعة و أخرى بشوفالي و الابيار و دويرة و بابا حسن"، إلى جانب ثانوية عمارة رشيد ، حيث اجتمعوا أمس حاملين لافتات تعبر عن مطالبتهم. ولم يتمكن التلاميذ من التوجه إلى مقر الوزارة بالمرادية، بعد تدخل رجال الشرطة و اعترضت طريقهم في هدوء، حيث يعرف محيط الثانويات إجراءات أمنية غير عادية منذ عدة أيام، غير أن اتصال مسؤلين من الاكادمية ودعوتهم لتشكيل ممثلين عن التلاميذ الثانويات المضربة لاستقبالهم، احتوى المشكلة، حيث قام الطلبة باقتراع خمسة طلاب من خمسة ثانويات للقاء مسؤولي الاكادمية. مهددين بالدخول في إضراب آخر يوم 27 من الشهر الجاري إن لم تنفذ طلباتهم و بشكل جدي.و دعا المفتش العام بوزارة التربية الوطنية مدراء التربية لمختلف ولايات الوطن إلى تشكيل هذه اللجنة قبل تاريخ 22 جانفي المقبل مهمتها "متابعة وتيرة التقدم في تنفيذ البرامج التعليمية لأقسام الباكالوريا و معالجة كل تأخر يظهر في كل مادة تعليمية و في كل ثانوية" إضافة إلى تحليل نتائج الإمتحانات الفصلية لكل شعبة و مادة واتخاذ التدابير للعملية لمعالجة الإختلالات المسجلة. و يأتي إنشاء هذه الجنة تنفيذا لتعليمات وزير التربية الوطنية "تفاديا لأي تغرير أو تغليط لتلاميذ أقسام البكالوريا ". كما تقوم هذه اللجنة حسبما ورد في تعليمة مكتوبة موجهة من طرف المفتش العام لوزارة التربية إلى مدراء التربية تحصلت "النهار" على نسخة منها، بتفعيل دروس الدعم و الإستدراك و حصص المذاكرة المدروسة و المراجعة ضمن الأفواج ضمن الأفواج في إطار تطبيق المنشور المتعلق بالتكفل بتلاميذ أقسام الإمتحانات. و طلب المفتش العام مدراء التربية بإيفاده بتقرير كل 15 يوما وذلك ابتداء من تاريخ تنصيب اللجنة الولائية إلى نهاية شهر ماي 2008 أي قبل انطلاق الإمتحانات التجريبية لامتحان شهادة البكالوريا. كما حث المفتش العام المدراء على وضع رزنامة لقاءات وفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف ذات الصلة بأقسام البكالوريا خاصة الطاقم الإداري و التربوي لشرح التدابير التي اتخذتها وزارة التربية لصالح تلاميذ البكالوريا. و شدد من جهة أخرى على "اتخاذ التدابير الأزمة و الضرورية التي تهيئ لتلاميذ البكالوريا الجو الذي يحفزهم على بذل الجهد و يبعدهم عن هاجس الخوف من الإمتحان" ، و أكد المفتش العام على أن يكون امتحان البكالوريا في نطاق ما قدم لهم من طرف أساتذتهم " مشيرا إلى أن الديوان الوطني للمسابقات المسؤول عن امتحان البكالوريا قد أخذ كل الاحتياطات لضمان توافق الموضوعات التي يعدها مع ما تم تقديمه فعليا لأقسام السنة الثالثة ثانوي . و كشف على صعيد آخر ، عن عقد لقاءات جهوية ووطنية في النصف الثاني من شهر فيفري لتقويم مسار اللجنة التي "يوليها وزير التربية عناية خاصة". اعتصموا أمام مقر مفتشية التربية بالحراش طلبة ثانويات شرق العاصمة يصعّدون احتجاجهم ويطالبون بدورة ثانية للبكالوريا عادل راوتي احتج صباح أمس طلبة النهائي ببلية براقي، في كل من ثانوية البركة وطارق بن زياد بالإضافة إلى متقنة المرجة، مطالبين وزارة التربية بتقليص حجم البرنامج الدراسي الجديد الذي باشرته ابتداءً من السنة الدراسية الحالية والكف عن معاملتهم كفئران تجارب. ورفض طلبة الثالثة ثانوي بمتقنة المرجة العودة إلى مقاعد الدراسة، معربين عن سخطهم لكثافة البرنامج الدراسي وصعوبته في نفس الوقت، حيث تحدث طلبة شعبة الآداب عن الصعوبة التي يواجهونها في مادة العلوم الشرعية مقارنة بالحجم الساعي المقرر لها وهو ساعة واحدة في الأسبوع، إضافة إلى وجود ثلاثة كتب خاصة بمادة الفلسفة لوحدها. وأشارت إحدى الطالبات المحتجات إلى تحول الأساتذة إلى طلبة نظراً لضعف تكوينهم وفق البرنامج الجديد، كما أضافت المتحدثة أنهم يلاقون العديد من الصعوبات أثناء مراجعة الدروس التي يتضمنها البرنامج الجديد، بسبب عدم توافق البرنامج مع المنهج القديم الذي تدرجوا خلاله في السنوات الماضية. وفي السياق ذاته، اشتكى طلبة الأقسام العلمية من اعتماد الوزارة لكتاب التاريخ الموجه للأقسام الأدبية، وهو ما اعتبره الطلبة إجحافا في حقهم. بدليل النتائج الكارثية التي حققها الطلبة خلال الفصل الأول. كما انتقد المحتجون عدم اعتماد متقنتهم على الدروس التدعيمية خلال فترات العطل بخلاف باقي ثانويات الوطن. هذا وقد منعت قوات الأمن تجمعاً نظمه طلبة ثانويات عبان رمضان، وأحمد توفيق المدني، ومحمد هجرس، وبجاوي بالمحمدية ببلدية الحراش أمام مقر مفتشية التربية لشرق العاصمة، معربين عن تخوفهم من عدم تمكنهم من إنهاء المواد الدراسية في الفترة المقررة، ومعتبرين في ذات الوقت أن الشخص الوحيد الذي يملك الإجابة عن هذا التساؤل هو وزير التربية . ليتم بعدها السماح لممثلين عن الطلبة بالدخول إلى المفتشية، حيث أوضح بعضهم أن مفتش التربية تجاهل مطالبهم، محمّلاً المسؤولية للأساتذة الذين قاموا بتحريض الطلبة ضد الوزارة ، وملمحاً في ذات الوقت إلى أن الوصاية ماضية في تطبيق البرنامج الجديد. وفي سياق المطالب التي نادى بها الطلبة المعتصمون أمام متفتشية التربية، نادوا بضرورة إجراء دورة ثانية للبكالوريا، إضافة إلى حذف مادة الشريعة في الامتحان النهائي لطلبة الأقسام العلمية.