رفض وزير التربية الوطنية، بو بكر بن بوزيد، اقتراح بعض نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ فيما يخص برمجة دورة ثانية للبكالوريا لهذه السنة، بعد موجة الاضطرابات والإضرابات التي شهدها القطاع· إضافة إلى ذلك فند الوزير أن يكون معدل الانتقال 09 من 20 كمعدل أدنى، مشيرا إلى أن معدل الانتقال سيبقى 10 من 20 كما هو معتاد عليه طيلة السنوات الماضية، فيما أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن نتائج البكالوريا لهذا العام ستكون كارثية، مما يستدعي على الوصاية التحرك بسرعة من أجل إنقاذ الوضع، وذلك من خلال الرفع من نفسية التلاميذ، وذلك من خلال إخضاعهم لأخصائيين نفسانيين قبل الامتحانات· أوضح وزير التربية الوطنية، بو بكر بن بوزيد، أن امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2010 سيجرى في دورة واحدة والتي حددت بتاريخ 06 جوان المقبل، إضافة إلى أن معدل الانتقال سيبقى كما كان معتادا عليه في السنوات الماضية أي 10 من 20 ، وبذلك يكون المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية في الجزائر قد رفض اقتراح بعض نقابات التربية كالنقابة الوطنية لعمال التربية واتحاد جمعيات أولياء التلاميذ اللذان طالبا من الوصاية برمجة دورة ثانية ''استدراكية'' للبكالوريا وتخفيض معدل القبول· نتائج البكالوريا ستكون كارثية إلا إذا كان هناك ''تساهل'' وفي ذات السياق، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم ل ''الجزائر نيوز'' أن نتائج تلاميذ الأقسام النهائية ستكون كارثية، إلا إذا كان ''هناك تماطل وتساهل من طرف الأساتذة المصححين، وأن تكون أسئلة الامتحان سهلة''، خاصة وأن الوزير رفض إجراء دورة ثانية ، وأشار محدثنا أن مخلفات الإضرابات التي نظمها الأساتذة طيلة السنة الدراسية الحالية انعكست على التلاميذ، خاصة فيما يتعلق بالتأخر الحاصل في الدروس، والتي -حسبه- من المستحيل الانتهاء منها في الوقت المحدد، وأضاف أن ما أعلن عنه بن بوزيد فينا يتعلق بالتأخر في الدروس، والذي أكد أنه تم تدارك أسبوع ولم يتبق إلا 03 أيام المتبقية سيتم تداركها من خلال التدريس أيام السبت، مشيرا إلى أن كل المقررات الدراسية سيتم الانتهاء منها يوم 25 ماي المقبل وبصفة عادية، أكد بوجناح أن هذا غير صحيح، ''ومن غير المنطقي أن تكون هناك 10 أيام تأخر''، مشيرا إلى هناك مغالطة كبيرة من طرف الوصاية حول تحديد البرامج، والتي من الممكن أن تعود بالسلب على التلاميذ، خاصة وأنه -حسب بوجناح- لم يعد هناك وقت للاستدراك· من ناحية أخرى، أفاد وزير التربية الوطنية أنه قام بتوجيه تعليمة إلى كل الأساتذة ''تقضي بإعطاء الدروس للتلاميذ بصفة عادية مع تجنب السرعة في التدريس لاستكمال البرنامج، وهذا للسماح للتلاميذ باستيعاب الدروس بصفة جيدة''· وفيما يتعلق بتحديد أسئلة امتحان شهادة البكالوريا، أكد الوزير أنه لم يتم تحديد هذه الأخيرة بعد، مضيفا أن ذلك سيتم عقب الانتهاء من البرنامج الدراسي، وستخص هذه الأسئلة الدروس التي تم تدريسها فعلا خلال السنة الدراسية· المطالبة بعرض تلاميذ الأقسام النهائية على أخصائيين نفسانيين من جانب آخر، وحول وضعية التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية سواء في المتوسط أو الثانوي، أكد بوجناح عبد الكريم أن نفسية التلميذ سيئة جدا، خاصة تلاميذ البكالوريا، الذين وجدوا صعوبة في الدراسة خاصة أيام الإضراب التي ضاعت ولم يتم استدراكها، إضافة إلى ذلك التهديدات التي يقوم بها الأساتذة في كل وقت بالدخول في إضرابات، وهو ما أدى إلى وجود ضغوطات على التلاميذ -حسب بوجناح- إضافة إلى ذلك أصبح التلاميذ يعتمدون على أنفسهم في الدراسة، خاصة مع اقتراب الامتحان، وقد طالب بوجناح من الوصاية والأولياء عرض التلاميذ على أخصائيين نفسانيين قبل الامتحان·