اتخذت وزارة التربية الوطنية، بداية من أول أمس، إجراءات استعجالية لترميم المؤسسات التربوية التي طالتها أعمال التخريب، نهاية الأسبوع الماضي، خلال أعمال الشغب التي عرفتها العاصمة وبعض الولايات، التي قدرت -حسب إحصائيات أولية- أزيد من 30 مؤسسة تربوية، حيث عمدت الوصاية إلى تكليف عدد كبير من الشركات لترميم تلك المؤسسات، التي أكدت أنها جاهزة لاستقبال التلاميذ اليوم· حسب مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية ل ''الجزائر نيوز''، فإن الوصاية، ومباشرة بعد أعمال التخريب التي شهدتها بعض المؤسسات التربوية عبر الوطن، نهاية الأسبوع الماضي، أعطت تعليمات لكافة مدراء التربية عبر الولايات التي خربت مؤسساتها لتحويل تلاميذ المؤسسات التربوية التي أحرقت إلى المؤسسات المجاورة أو الأقسام التي لم يسمها الخراب، وقد أكد المصدر نفسه أن أغلبية المدارس والثانويات التي أحرقت جاهزة لاستقبال التلاميذ اليوم صباحا، بعد أن عملت الوصاية منذ أول أمس على تسخير العديد من المؤسسات والشركات من أجل إعادة ترميم تلك المؤسسات وإصلاحها، ورفع الركام المتواجد فيها قبل انطلاق الدراسة اليوم، وأضاف المصدر ذاته أن هناك بعض المؤسسات من سخرت لها أكثر من 10 شركات لترميمها نظرا للخراب الكبير الذي مسها، وهو ما حدث في المؤسسات التي أحرقت في مقاطعة الجزائر شرق والبالغ عددها 03 مؤسسات تربوية. وبغرب العاصمة، فقد تم ترميم المؤسسات منذ ساعات مبكرة من نهار أمس حتى تكون جاهزة لاستقبال التلاميذ اليوم صباحا، وقد ساعدت عطلة نهاية الأسبوع -حسب المصدر ذاته- مؤسسات الترميم والوصاية على إنهاء أشغالها قبل الموعد، وقد طالت عمليات التخريب أكثر من 30 مؤسسة تربوية، حيث تم سرقة مختلف عتادها من طاولات وأجهزة إعلام آلي وغيرها، بعد أن أقدم عشرات من الشباب على اقتحامها وسرقة مختلف الهياكل الخاصة بها من كراسي ومكاتب وتعرضت القاعات للتكسير والتخريب·