كشف رئيس لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني محمد كناي، أن اللجنة ستتقدم بطلب إلى رئيس المجلس الشعبي لتقليص المدة التي تلي صرف الميزانية السنوية من ثلاث سنوات إلى سنتين، وذلك لتحقيق نجاعة أكثر في عمليات المحاسبة التي تطال المال العام، مؤكدا في ذات الإطار أن اللجنة أنهت الاستماع إلى العديد من القطاعات بخصوص ميزانية 2008 وكيفية صرفها والأغلفة المالية المتبقية· وقال إن لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني استمعت إلى عرض قدمه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية حول موضوعي توزيع الاعتمادات المرصودة للصندوق المشترك للجماعات المحلية، إلى جانب ضعف استهلاك الاعتمادات المالية المرصودة للمشاريع اللامركزية لسنة 2008 والخاصة ببعض الولايات· كما استمعت في سياق آخر إلى عرضي وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، ووزير التضامن السعيد بركات حول موضوع ضعف استهلاك الاعتمادات المالية المرصودة للقطاعين وبعض صناديق التخصيص الخاص التابعة للدائرتين الوزاريتين· كما واصلت لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي سلسلة اجتماعاتها في إطار دراسة مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة ,2008 حيث عقدت يوم 28 ديسمبر اجتماعا برئاسة كناي محمد رئيس اللجنة استمعت فيه لكل من الهادي خالدي وزير التعليم والتكوين المهنيين وخليدة تومي وزيرة الثقافة والمدير العام للديوان الوطني للإحصائيات· وقدم في هذا الإطار وزير التعليم والتكوين المهنيين عرضا عاما عن طبيعة وكيفية تسيير مجالات تدخل الصندوق الوطني لتطوير التمهين والتكوين المتواصل الذي يسير حسابي تخصيص خاص، حيث تطرق فيه على وجه الخصوص إلى مجموع تحصيلات هذا الصندوق بين سنتي 1998 و2010 سواء من حيث الرسم المفروض على التكوين المتواصل أو الرسم على التكوين عن طريق التمهين، كما استعرض مختلف العقبات التي يواجهها هذا الصندوق كاشفا بالمناسبة عن ضعف ملحوظ في النفقات والذي أرجعه أساسا إلى عدم متابعة المؤسسات الملزمة بالدفع لحقها في الاستفادة من خدمتي التمهين والتكوين المتواصل لقاء دفعها للرسم· أما وزيرة الثقافة فقد قدمت تفصيلا حول الأربع حسابات التي تشرف عليها وزارة الثقافة، كما كشفت عن إجراءات تصفية الصندوق الوطني لتحضير وتنظيم تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 من خلال تدابير قانونية ستتخذ لاحقا. كما استمعت ذات اللجنة إلى عرض لمحافظ بنك الجزائر محمد لكصاصي تطرق فيه إلى الفوائد المحققة خلال سنة 2008 وكذلك علاقة بنك الجزائر بالخزينة العمومية والبنوك·