رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وتخفيضها لأسعار المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع من أجل وضع حد لموجة الاحتجاجات التي عرفتها شوارع ومدن مختلف ولايات الوطن، وبعد الهدوء الذي ميز ولاية تيزي وزو، لمدة يومين كاملين، تجددت ظهر أمس، أعمال العنف والاحتجاج بمدينة تيزي وزو، بعد هدوء حذر ميز المدينة في الفترات الصباحية، حيث قام العشرات من الشباب في حي ''لكادي'' بغلق الطريق بالأحجار وأعمدة الإنارة العمومية وإضرام النيران في العجلات المطاطية أمام المدخل الرئيسي لمقر الولاية، وكذا محاولة اقتحام عدة مرافق وهيئات عمومية المتواجدة، التي أغلقت أبوابها مباشرة بعد بداية المواجهات، التي نشبت بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب، الذين تدخلوا على جناح السرعة لتفريق المتظاهرين، حيث لم تدم هذه الحركة الاحتجاجية طويلا بسبب الأمطار التي شهدتها المدينة· من جهة أخرى، تسببت أعمال الشغب في هذا الحي في زرع الرعب في نفوس تلاميذ الابتدائية المتواجدة بعين المكان، الوضع الذي دفع ببعض عقلاء الحي إلى التدخل لإيقاف الاحتجاج والسماح لهؤلاء التلاميذ بمغادرة أقسام المدرسة التي هي الأخرى أغلقت أبوابها مباشرة بعدها، ولم يتم تسجيل أية إصابة في صفوف المحتجين· كما تم غلق كل المرافق العمومية المتواجدة بعين المكان وتحصينها بقوات الأمن خوفا من أعمال التخريب التي قد يتسبب فيها هؤلاء الشباب·