فتحت، أمس، محكمة جنايات العاصمة ملف أحد المتهمين المتورطين ضمن المنظمات الإرهابية التي تنشط داخل وخارج الوطن، هذا الأخير المدعو (أ. مصطفى) الذي كانت تربطه علاقة بالإرهابي ''رسام أحمد'' الذي تم توقيفه من قبل السلطات الأمريكية وهو حامل للمتفجرات، وكان مساعده المدعو (د· عبد المجيد) الذي سبق وأن أدين من قبل محكمة جنايات العاصمة بالسجن المؤبد، وكان هو من ذكر اسمه في القضية، مؤكدا أن المتهم (ا. مصطفى) هو من ساعده على الدخول إلى أفغانستان بعدما زوّر له جواز سفر فرنسي عندما كانا بكندا عندما كان مبحوثا عنه من قبل السلطات الأوروبية، وتلقى هناك تدريبات على استعمال السلاح· فحسب ما جاء في ملف القضية، فإن المتهم (ا. مصطفى) المتابع بجناية الانتماء إلى منظمة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وجنحة التزوير واستعمال المزور، قد صدر في حقه حكم غيابي عن محكمة جنايات العاصمة بتاريخ الفاتح من جوان 2005 يدينه بالسجن المؤبد، هذا الأخير الذي تم تسليمه من قبل السلطات السلوفينية التي أوقفته بناءا على أمر بالقبض الدولي في قضية إرهابية تمس بأمن دولتها وحكمت عليه هناك ب 5 سنوات سجنا نافذا، واستلمته السلطات الجزائرية بتاريخ 2 فيفري .2010 وبناء على ما جاء في قرار الإحالة، فإن وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 25 سبتمبر 2000 عندما استغلت مصالح الشرطة القضائية لدائرة الاستعلام والأمن المعلومات المتوفرة لديها والتي تفيد بأن المدعو (د. عبد المجيد) الذي كان مبحوثا عنه من قبل مصالح الأمن في القضية المتعلقة بالمدعو رسام أحمد، هذا الأخير الذي عاد من أفغانستان بعد تلقيه تدريب عسكري. ومن خلال استغلال هذه المعلومات تم توقيف هذا الأخير الذي اعترف بجميع تحركاته ونشاطه في أوروبا وأمريكا الشمالية والأراضي الأفغانية وعلاقته بشبكة دولية تنشط في إطار ممارسة الأعمال الإرهابية التي تمس بأمن الجزائر، وبناء على تصريحاته ثبت ضلوع المتهم الحالي في القضية التي أثبتت بخصوصه التحريات أنه كان على علاقة وطيدة مع رسام أحمد، وكان سريع التنقل من دولة إلى أخرى وينتمي إلى منظمة محترفة، وهذا الأخير الذي سهل للمتهم (د· عبد المجيد)، مهمة الالتحاق سنة 1997 بأفغانستان مرورا بدولة باكستان لتلقي التدريب العسكري لمدة 3 أشهر وذلك بعدما وفر له جواز سفر مزور، واتصل كذلك بالمدعو جعفر المقيم ببشاور الباكستانية من أجل تسهيل عملية تنقله إلى أفغانستان لتلقي التدريب والعودة إلى ألمانيا عبر لندن، والمتهم الحالي سبق وأن أُدين سنة 2001 ببريطانيا ب 5 سنوات سجنا نافذا وحوّله القضاء البريطاني إلى فرنسا· المتهم خلال جلسة محاكمته أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح أنه فعلا كان يعرف رسام أحمد والمتهم (د. عبد المجيد) بحكم أنهما كانا يقيمان معه عندما كان في ألمانيا، وأنكر كذك تهمة تزوير جواز السفر وعلاقته بالإرهاب وأنه لم يكن على علم بنشاط هذين الأخيرين، وعلى أساس التهمة التمس النائب العام عقوبة السجن المؤبد في حقه·