قالت، الشرطة الأفغانية، أن صواريخ سقطت على القصر الرئاسي ومقر قيادة الشرطة في العاصمة كابول، دون أن توقع ضحايا، وذلك قبل يومين من انتخابات الرئاسة· وتسبب، الصاروخ الأول، في بعض الأضرار المادية في المجمع الرئاسي الشديد التحصين، في مركز العاصمة، في حين أصاب، الثاني، مقر قيادة الشرطة القريب، حسب المصدر ذاته· وقالت، مصادر إعلامية، أن الصواريخ سقطت الساعة الرابعة فجرا، على كابول، وأنها ترافقت مع سقوط صواريخ على مدينة جلال آباد، شرقي أفغانستنان، وهو ما أوقع جرحى بينهم تسعة أطفال· وأشارت، المصادر، إلى أن الهجوم يؤشر على إصرار حركة طالبان على إعاقة العملية الانتخابية، وهو ما كانت أشارت إليه، في بيان صدر أمس· وأعلن، المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في رسالة إلى وكالة ''رويترز''، عبر هاتف نقال، مسؤولية الحركة عن الهجوم، حيث أشار إلى أن مقاتليها أطلقوا أربعة صواريخ على كابول، دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى· وكانت طالبان قد شنت، السبت الماضي، هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة على مقر الناتو في كابول، مما أدى إلى مقتل سبعة أفغان وجرح آخرين· وتشهد، العاصمة الأفغانية، في هذه الأيام، استنفارا أمنيا، يجوب الجيش الأفغاني في أثنائه، أرجاء المدينة، مستخدما مروحيات أميركية· وفي الوقت ذاته، تشن القوات الأميركية والبريطانية، عملية واسعة ضد مسلحي طالبان في ولاية هلمند، وقالت الحكومة الأفغانية أنها استعادت السيطرة على مديرية ''نَو زاد''· وتزامنت هذه التطورات مع انتهاء الحملات الدعائية المصاحبة لانتخابات الرئاسة، المقررة يوم 20 أوت الجاري، والتي تترافق مع تصاعد في العنف، بسبب ظروف أمنية، أجمع المراقبون على أنها الأسوأ منذ سقوط حركة طالبان عام .2001 وقد احتشد الآلاف في ملعب كابول، يغمرهم اللون الأزرق في مسيرة انتخابية لوزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله، المنافس الرئيسي للرئيس حامد كرزاي، في حشد، وجه خلاله، المرشح انتقادات حادة لكرزاي، لاستعانته بتحالفات مع أمراء حرب سابقين·