سيتوجّه الأفغان اليوم إلى صناديق الاقتراع في 20 أوت في الانتخابات الرئاسيّة الثانية منذ انهيار نظام ''طالبان'' في العام ,2001 لإجراء انتخابات الأقاليم التي يتنافس فيها الرئيس الحالي حامد كرزاي أمام 35 مرشحًا. وأشار استطلاع للرأي إلى أنّ كرزاي متقدّم بفارق كبير على أقرب منافسيه عبد الله عبد الله لكنّ الفارق لا يكفي لتجنّب جولة إعادة. وتوعّدت طالبان التي أصبحت أقوى من أيّ وقت مضى منذ الإطاحة بها قبل ثماني سنوات باستهداف مراكز الاقتراع، وهدّدت بشنّ هجمات للانتقام من الناخبين. وفي هذا السياق ذكرت تقارير موافقة قادة حركة طالبان على سلسلة من الصفقات السريّة لوقف النار في أفغانستان، لتمكين الناخبين من التصويت في جنوب البلاد خلال انتخابات الرئاسة المقرّرة. وقالت صحيفة ''الغارديان'' البريطانيّة إنّ الصفقات التي أدّى أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومدير حملته الانتخابية، دور الوسيط فيها تملي على قادة ''طالبان'' سحب مقاتليهم من خطوط القتال في يوم الانتخابات والسّماح لقوات الجيش والشرطة الأفغانية بتأمين الحماية في مراكز الاقتراع. وقبل يوم من انطلاق انتخابات الرئاسة ، تصاعدت هجمات طالبان بشكل غير مسبوق ، حيث استهدف هجوم انتحاري أحد الطرق الرئيسية الواقعة شرقي العاصمة الأفغانية كابول ، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم جنود من الناتو ، بالإضافة إلى إصابة 52 آخرين بجروح، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف رتلا للقوات الأجنبية كان يمر على الطريق العام بين كابول ومدينة جلال آباد ، موضحة أنه من بين القتلى جنود غربيون وأفغان يعملون ضمن قوات ''إيساف" . وعبر مبعوث الأممالمتحدة في أفغانستان كاي ايدي عن حزنه الشديد على مقتل اثنين من موظفي الأممالمتحدة نتيجة الانفجار ، فيما أعلن متحدث باسم ''إيساف'' أن ما يزيد على 17 مركبة عسكرية تابعة للقوات الدولية والأفغانية أصيبت بأضرار جسيمة، وجاء الهجوم الانتحاري بعد ساعات من إطلاق طالبان صاروخين صباح الثلاثاء على قصر الرئاسة والمنطقة المحيطة به وسط كابول. من جهة أخرى وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بتريوس إلى العاصمة الباكستانية في زيارة ''غير معلنة'' تستغرق يوما واحدا لمناقشة الأمن الحدودي قبل الانتخابات الأفغانية المقررة اليوم. وقالت مصادر في وزارة الداخلية الباكستانية: '' يقوم الجنرال بتريوس خلال زيارته بعقد مباحثات مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال إشفاق برويز كياني وعدد من المسؤولين العسكريين هناك''. ومن المتوقع أن تركز المحادثات بشكل أساسي الوضع الأمني في المنطقة الحدودية المتاخمة للمنطقة القبلية قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها غدا الخميس وبحث مقتل زعيم حركة طالبان بيت الله محسود الغير مؤكد حتى الآن'