هدد أحد المقاولين ببلدية حسناوة بولاية برج بوعريرج، نهاية الأسبوع الماضي، بإخلاء مدرسة ابتدائية من التلاميذ وغلقها، بسبب عدم حصوله على الشطر المتبقي من أمواله المقدرة بمليار ونصف مليار سنتيم ، الأمر الذي دفع بمديرة المؤسسة إلى رفع شكوى لدى مصالح الأمن ضد المقاول· تقدمت مديرة المدرسة الأساسية ''القاعدة ''05 ببلدية حسناوة بولاية برج بوعريريج، بشكوى أمام مصالح الأمن ضد المقاول الذي كلف في وقت سابق بإنجاز المؤسسة التي سلمت سنة 2009 وفتحت أبوابها للتلاميذ في ذات العام، وحسب مصدر مقرب من القطاع فإن مصالح الشرطة قد قامت بتحرير محضر في القضية بعد الاستماع لأقوال المقاول المعني، الذي أوضح أنه بقي يدين للجهات المعنية بالمبلغ المذكور رغم مرور عامين من افتتاح المدرسة الابتدائية، ما دفعه للإتصال بجميع الأطراف بما فيها مديرية السكن والتجهيزات العمومية المعنية بصفة مباشرة بتأخر تسديد ديونه، وبعد انسداد جميع الأبواب وتنصل جميع الأطراف عن مسؤولياتها، قام بتهديد إدارة المدرسة بإخلائها من التلاميذ إلى حين حصوله على أمواله العالقة· وأوضح، نفس المصدر، أن سبب عدم تسديد مستحقات المقاول يعود إلى عدم إمضاء مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع على قرار التسليم المؤقت، والذي يوجد مقره بولاية عنابة، والذي ظل غائبا طيلة الفترة الماضية، ما حال دون ضخ المبلغ المالي المتبقي في حسابه، حيث يعد توقيع مكتب الدراسات على اكتمال المشروع وعدم تسجيل أي نقائص في الإنجاز ضروريا لإمضاء بقية الهيئات الإدارية الأخرى بما فيها ممثل مديرية التربية ومديرية السكن والتجهيزات العمومية وممثل هيئة الرقابة، وهذا ما أدى إلى تأخر تسديد ديون المقاول·