حاول شخصان من أم البواقيومستغانم، أمس، الانتحار حرقا، احتجاجا على أوضاعهما، مما يرفع محاولات الانتحار بهذه الطريقة إلى خمسة، في غضون أسبوع واحد، لتصبح الظاهرة مقلقة تشبه كثيرا ما بات يعرف بالطريقة الاحتجاجية البوعزيزية. تفيد المعلومات أن الشخص الذي حاول حرق نفسه في أم البواقي هو من أعوان الحماية المدنية، متزوج وأب لثلاثة أطفال، ولجأ إلى الاحتجاج بهذه الطريقة بسبب ما قال أنه إجراء تعسفي اتخذته ضده مديريته، عقب قرارها نقله للعمل في الصحراء. الشخص الثاني في مستغانم هو شاب في العشرينيات من عمره، وقام بإضرام النار في جسده قبالة مديرية الأمن الوطني بالولاية، حيث سارع الناس والشرطة لإطفاء ألسنة اللهب التي كادت تلتهمه في ثوان، وكان سبب الاحتجاج، حسب المعلومات، بطالته التي لم يفلح في التخلص منها بعد محاولات عديدة في وجهات شغل مختلفة. وبتسجيل هاتين المحاولتين تتحول محاولات الانتحار حرقا، إلى ظاهرة حقيقية في غضون أسبوع، حيث تم تسجيل خمس حالات، آخرها كان أول أمس في بلدة بوخضرة بتبسة وقبلها في جيجل وبومرداس. كما أن الجميع يتذكر ما فعله رب عائلة في الشلف بمكتب رئيس البلدية، حينما حاول الانتحار حرقا بعد أن يحرق زوجته وأولاده على خلفية إقصائه من السكن. وارتفعت حالات الانتحار حرقا في الجزائر في أعقاب تمكن محمد البوعزيزي الذي خرج إلى العالمية بعد تطور حادثته إلى ثورة شعبية أطاحت بالنظام في تونس.