وجاء الإضراب حسب ما صرح به أحد مسؤولي البلدية اعتراضا على هذا القانون الخاص بالعمل والذي ينص على ما تم الإشارة إليه بإدماج هؤلاء العمال في إطار عقود مؤقتة قابلة للتجديد وعليه فإن المضربين عن العمل على مستوى بلدية تيزي وزو يطالبون بالإدماج المهني الدائم والاستقرار في المناصب التي يشغلونها. وعلى صعيد آخر وبعد الاجتماع الذي عقده رئيس البلدية وبعض المنتخبين المحليين بالنقابة الولائية للعمال قصد إيجاد حلول مستعجلة لهذا المشكل الذي يثير مخاوف العمال الذين أشاروا إلى مخاوفهم من الإقصاء من المناصب مباشرة بعد نهاية العقود التي يشغلون بها والتي حددت مدتها بعامين فقط. تجدر الإشارة إلى أن الإضراب الذي شنه عمال بلدية تيزي وزو منذ بداية الأسبوع الجاري والذي سيتجدد على مدار الأسابيع القادمة كل يوم أحد وإثنين وثلاثاء قد تسبب في شل كلي للمصالح التابعة لها لا سيما مصلحة الحالة المدنية. مناوشات كبيرة ومحاولة اقتحام مصلحة الحالة المدنية من طرف المواطنين تحولت مصلحة الحالة المدنية لبلدية تيزي وزو، بعد الإضراب الذي أعلنه عمال البلدية إلى ساحة لتبادل التهم بين المسؤولين المحليين والمواطنين الذين لم يتحملوا النتائج المترتبة عن هذا الإضراب، بل أكثر من ذلك فقمة الغضب التي يتواجد عليها أغلبية المواطنين لا سيما المتوافدين على هذه البلدية من المناطق البعيدة للولاية حاولوا مرارا اقتحام مصلحة الحالة المدنية وتخريبها بسبب عدم حصولهم على الخدمات الضرورية، مشيرين إلى أن الإهمال الذي طال هذه المصلحة ما هو إلا نتيجة للتسيير السيئ الذي انتهجه مسؤولو البلدية في الأيام العادية التي قبل إضراب عمالها. مدينة تيزي وزو تتحول إلى مفرغة عمومية للنفايات بعد إضراب عمال النظافة بعد إضراب عمال النظافة ببلدية تيزي وزو ولمدة ثلاثة أيام متتالية تحولت مختلف أحياء المدينة إلى مفرغة للنفايات في الهواء الطلق، حيث يشتكي سكانها من تراكم النفايات التي صنعت ديكورا من الأكياس انجر عنه روائح كريهة، وما زاد من تفاقم الوضع هو أن الحاويات المخصصة لها امتلأت عن آخرها، والشيء الذي زاد من تأزم الوضع هو الانتشار المذهل لأكوام النفايات التي اكتسحت الأرصفة حيث تحولت إلى شبه مفرغة وأجبر الراجلون على المشي في الطريق المخصص للسيارات بسبب غياب أعوان النظافة عن أداء مهامهم لمدة ثلاثة أيام، وقد أبدى بعض سكان الأحياء تذمرهم من الوضع الكارثي الذي آلت إليه الطرق المحاذية لأحيائهم، بالنظر إلى تكدس النفايات والأوساخ وما صاحبها من آثار على الصحة العامة للسكان وعلى المنظر العام للمحيط.