أكد مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي الجزائري رمضان لعمامرة أن ظاهرة الإرهاب والقرصنة البحرية والجريمة المنظمة تبقى -دوما- ضمن أولويات مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، مشيدا بالجهود التي تبذل في إطار فض النزاعات والأزمات التي تعصف بالقارة الإفريقية. وأوضح لعمامرة، في حديث لمجلة الجيش في عددها الأخير تناول فيه مسيرة مجلس السلم والأمن خلال ست سنوات من تأسيسه''، أن الجهاز الإفريقي يعكف على غرس مفهوم ''ثقافة حقيقية للسلم في إفريقيا'' ضمن تصور يكفل ''الانسجام الإفريقي وتحقيق التنمية المستديمة''. وأضاف أن ''المجلس لا يمكنه القيام بالمهام المنوطة به على أحسن وجه إلا بالتنسيق الوثيق مع المنظمات الدولية المؤهلة''. وفيما يتعلق بظاهرة الإرهاب التي أصبحت تنخر هيكل القارة الإفريقية، شدد لعمامرة على أن'' هذه الظاهرة أخذت أبعادا كبيرة وأصبحت تمثل أخطر التهديدات على دول القارة''، ما دفع المجلس إلى بذل جهود لتجفيف منابعها. وأشار لعمامرة إلى أن المجلس أعد ''قانونا نموذجيا إفريقيا ''حول الوقاية من الإرهاب ومكافحته يهدف إلى إرساء آليات افريقية ودولية حول الوقاية ومكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني''. كما أكد أن مجلس الأمن والسلم يعتبر ''العمود الفقري لنظام أمن جماعي مشترك وللإنذار السريع، من خلال سياسة تسمح برد فعل سريع وناجع لمختلف النزاعات والأزمات بإفريقيا''، وهو ما توضحه المادة الثانية من البروتوكول المتضمن إنشاؤه.