أكدت سلطات ولاية الجزائر أن المسيرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الآرسيدي'' لنهار اليوم، غير مرخص لها، معتبرة أن القيام بها يعد إخلالا ومساسا بالنظام العام، مذكرة أن المسيرات بالجزائر العاصمة ممنوعة. وذكرت، الولاية في بيان لها صدر أول أمس الخميس وتلقت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، بأن المسيرات في العاصمة ممنوعة، مؤكدة أن كل تجمهر بالشارع العمومي يعتبر إخلالا ومساسا بالنظام العام. وجاء في بيان ولاية الجزائر ''أن جمعية ذات طابع سياسي قد نادت إلى مسيرة ستنطلق اليوم من ساحة الوئام المدني ساحة أول ماي سابقا إلى مقر المجلس الشعبي الوطني، وذلك دون حصولها على ترخيص إداري صادر عن الجهات الإدارية المخولة قانونا''. ودعت سلطات ولاية الجزائر، في بيانها، مواطني العاصمة إلى التحلي بالرزانة والحذر وعدم الاستجابة إلى ما أسمته ''الاستفزازات التي قد تصدر للمساس بالسكينة والطمأنينة العموميتين خلال المسيرة''. وجاء قرار الأرسيدي القيام بمسيرة سلمية شعبية بالعاصمة الجزائرية، اليوم، للتنديد بالأحداث التي شهدتها الجزائر خلال الأيام الماضية التي خلفت - حسب الحزب ذاته مقتل ثلاثة متظاهرين وجرح مئات آخرين، احتجاجا على ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية. وأكد الحزب في بيان صحافي تمسكه بمبدأ القيام بمسيرة سلمية على الرغم من رفض وزارة الداخلية الترخيص للحزب بتنظيمها. هذا، وقد حمل الأرسيدي شعار ''من أجل الشرف، العدالة والحرية''. كما رسم في الإطار ذاته مسار المسيرة التي ستنطلق من ساحة أول ماي في حدود الساعة 11 صباحا باتجاه مقر المجلس الشعبي الوطني مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي إلى غاية ساحة البريد المركزي.