علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر مقربة من إدارة شبيبة القبائل أن الفريق يمر حاليا بأزمة مالية خانقة، دفعت المشرفين على النادي إلى عقد يوم الخميس المنصرم الجمعية الخاصة لبيع الأسهم المشكلة لرأسمال النادي، وأجبرت من جهة أخرى المسؤولين على الفريق بإجراء تعديلات طارئة في برنامجها المسطر لهذه السنة خاصة إلغاء تربصها الذي كان من المقرر أن تجريه خارج الديار تحضيرا لمرحلة العودة· الإدارة تفتح رأس مال الفريق وأخبار عن وجود اتصالات جدية مع إسعد ربراب دفعت الأزمة المالية التي يمر بها فريق شبيبة الإدارة إلى الإعلان، يوم الخميس المنصرم، عن فتح رأس مال النادي وبيع حصة الأسهم الخاصة بالراغبين بالاستثمار في شبيبة القبائل الذي يدخل في إطار مشروع الاحتراف الجديد، وحسب ما أكدته أطراف مقربة من إدارة الشبيبة أن وإلى حد الساعة لم يتم استقبال أي ملف في إدارة الشبيبة بغرض شراء أسهمها، وهو الأمر الذي يعقّد من وضعية الفريق أكثر، وتجعل مسؤوليه في سباق مع الوقت من أجل غلق هذا الملف نهائيا، خاصة أن الفدرالية الجزائرية لكرة القدم وضعت تاريخ 20 فيفري كآخر أجل لذلك. من جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن هناك أخبار بوجود اتصالات حثيثة بين رئيس الشبيبة محند شريف حناشي ورجل الأعمال اسعد ربراب بهدف إقناع هذا الأخير لشراء أسهم الفريق والاستثمار وحل هذه الأزمة. بعض اللاعبين في الشبيبة بدون أجور لمدة 6 أشهر كما أن هذه الأزمة التي يشهدها الفريق لم تمر مرور الكرام على بعض اللاعبين في صفوف الشبيبة، حيث أكدت مصادر مقربة من البيت القبائلي أن هناك بعض عناصر الفريق لم يتم دفع مستحقاتهم المالية لمدة تتراوح بين 6 إلى 7 أشهر، وهو الوضع الذي ينبىء بحدوث أزمة داخلية في النادي لاسيما بعد التهديدات التي وجهها هؤلاء اللاعبون لإدارة الشبيبة بالانسحاب جماعيا من التشكيلة في حالة إذا لم يتم تسوية وضعيتهم في أقرب الآجال، مشيرا إلى أنه منذ نهاية منافسة رابطة الأبطال الإفريقية التي شاركت فيها شبيبة القبائل والمبالغ المالية الضخمة التي صرفت فيها، جعلت النادي يعاني من ضائقة مالية حادة· الأزمة المالية دفعت بإدارة الفريق إلى إلغاء تربصها خارج الديار وعلى عكس تصريحات محند شريف حناشي لمختلف وسائل الإعلام، والتي أكد فيها أن قضية إلغاء التربص الذي كان من المقرر إجراؤه في تونس تحضيرا لمرحلة العودة من البطولة الوطنية، جاء لرغبة الطاقم الفني في إجراء التربص داخل الديار نظرا إلى أن الجزائر تتوفر على الإمكانيات اللازمة التي تسمح للأندية الوطنية للتحضير الجيد لمنافسة البطولة الوطنية، إلا أن في حقيقة الأمر الوضع يختلف، حيث أن الأزمة المالية الخانقة دفعت بإدارة الشبيبة إلى أخذ هذا القرار رغم إصرار المدرب رشيد بلحوت على إجراء التربص في تونس· الأنصار يتبرعون بمبالغ مالية لشراء عقد خليلي ولأول مرة في تاريخ النادي العريق شبيبة القبائل تحدث مثل هذه الأمور بعد الأزمة المالية التي يمر بها، حيث وجه محند شريف حناشي وعلى هامش حفل إمضاء اللاعب سفيان خليلي في صفوف الفريق، رسالة شكر إلى أنصار الشبيبة الذين قاموا وبحسبه بمبادرة تعتبر الأولى من نوعها، حيث تبرعوا بمبالغ مالية من أجل شراء عقد هذا اللاعب من إدارة فريقه السابق نصر حسين داي· سفيان خليلي رسميا في الشبيبة إلى غاية 2014 فصل، صبيحة أمس، رئيس فريق شبيبة القبائل نهائيا في قضية انتقال المدافع سفيان خليلي إلى الشبيبة، بعدما أمضى اللاعب عقدا يربطه بالشبيبة إلى غاية ,2014 وتوصلت إدارتا الفريقين إلى اتفاق نهائي يقضي بتنازل النصرية عن لاعب المنتخب الأولمبي لصالح الكناري، بشراء عقده بمبلغ 600 مليون، وكانت إدارة حناشي الأسبق للتفكير في ضم خليلي، وبقيت تترصد الجديد مع إدارة مانع، قبل أن تتوصل إلى إقناع الأخيرة بالموافقة على العرض، وتسريح عقد اللاعب الذي ما زال يربطه مع النصرية لموسمين إضافيين، الأمر الذي عرقل مخططات حناشي في البداية، لاسيما مع دخول أندية محلية أخرى في السباق من أجل التعاقد مع اللاعب على غرار وفاق سطيف واتحاد العاصمة، لكن ميول اللاعب كان له دور في العملية، حيث أكد أنه أبدى من البداية رغبته في حمل ألوان الشبيبة وأن الإمضاء في فريق مثل الشبيبة كان حلما يراوده منذ الصغر، مشيرا إلى أن الانضمام إلى صفوف الشبيبة يحمسه أكثر لبذل مجهودات إضافية لتشريف ألوان الفريق على المستوى المحلي أو في المنافسات الإفريقية، وأن يكون عند حسن ظن الإدارة وأنصار الفريق على حد سواء·