ور الأشغال لا يتعلق بمصير الرئيس عمروس وإنما الغرض من عقدها هو تعديل القانون الداخلي للجمعية العامة وإعادة النظر في التركيبة الحالية للجمعية العامة، حيث من المنتظر أن تعرف القائمة الجديدة أعضاء جدد وشطب بعض الأسماء• ورغم أن الرئيس عمروس قد عقد جلسة صلح مع مجموعة السبعة التي أرادت إبعاده إلا أن معارضيه قد أجلوا فكرة سحب البساط من تحت قدمي الرئيس لأن الظرف، حسبهم، غير مناسب سيما أنه بقي قرابة الشهر على نهاية الموسم الجاري ولا أحد يريد أن يخلف عمروس في هذا الظرف، خاصة أن الفريق يمر بأزمة مالية خانقة• ويدرك القطب المعارض لعمروس أن إحداث تغييرات على هرم إدارة المولودية لن يخدمهم طالما أنه سيؤثر بشكل مباشر على مردود الفريق، وهو ما قد يجعلهم يواجهون ثورة الأنصار في حال تراجع نتائج الفريق وعدم بلوغه الهدف المسطر من طرف الرئيس عمروس• المعارضة تريد إقصاء جواد يبدو أن تواجد الرئيس السابق لمولودية الجزائر محمد جواد ضمن تركيبة الجمعية العامة يقلق أغلبية أعضاء المكتب المسير للعميد، سيما وأنه يرأس نادي المجمع البترولي ويتدخل في الوقت نفسه في شؤون تسيير فريق مولودية الجزائر• وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع فإن الجماعة المعارضة للرئيس عمروس ترغب في شطب اسم جواد من الجمعية العامة لصد الطريق في وجهه والحيلولة دون التدخل في شؤون كرة القدم، بعدما أعلن تخليه عن فرع كرة القدم واستحواذه على بقية الفروع الرياضية الأخرى التي كانت ملكا للعميد وتحولت تسميتها الى المجمع البترولي• المكلف بالتحضير للجمعية الطارئة حماني: ''جواد ليس في وضعية قانونية وعليه الاختيار بين المولودية والمجمع البترولي'' أكد جيلالي حماني عضو في اللجنة المسيرة والمكلف بالتحضير للجمعية الطارئة، أن الرئيس السابق للعميد محمد جواد يتواجد في وضعية غير قانونية، حيث لا يسمح له القانون أن يكون رئيسا للنادي ويملك في الوقت نفسه العضوية مع فريق آخر• وأضاف حماني على جواد أن يختار بين المجمع البترولي ومولودية الجزائر فمن غير المعقول أن يحمل شخص العضوية في فريقين مختلفين على حد قوله• عمروس: ''لن أحضر الجمعية العامة وسأستقيل مع نهاية الموسم'' من جهته رئيس مولودية الجزائر وفي تصريحه أمس ل''الفجر'' أكد أنه لن يحضر الجمعية العامة، بل واستبعد إجراءها متوقعا عدم اكتمال النصاب القانوني وغياب أغلبية الأعضاء• وأضاف محدثنا أنه يجهل الغرض من عقد هذه الجمعية وأكد أنه سيستقيل من رئاسة الفريق مع نهاية الموسم الجاري، معتبرا أن الأجواء صارت متعفنة ولا يمكنه مواصلة العمل في ظل الصراعات الداخلية التي لن تعرف النهاية• وأشار في الأخير أنه ما يزال يصر على عقد جمعية طارئة نهاية الموسم لعرض الحصيلتين المالية والأدبية ومغادرة الفريق من الباب الواسع ودون الإساءة الى سمعته•