قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري حسني مبارك في البيت الأبيض في ختام مباحثاتهما، إن هناك تقدما مشجعا في الجهود الأمريكية الرامية إلى استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط· وأشاد الرئيس الأمريكي بالإجراءات الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بإزالة حواجز في الضفة الغربية، ودعا الفلسطينيين والعرب إلى مدّ اليد لها· وأعرب أوباما عن أمله في تقديم خطة سلام أمريكية شاملة خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل بعد أن يكون مبعوثه إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، قد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسبوع المقبل· غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس، قال لاحقا إنه لا علم له بوجود مثل هذه الخطة، مضيفا أن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هو ''فرصة مهمة لتحقيق تقدم''· وتعد زيارة مبارك لواشنطن الأولى له منذ خمسة أعوام، مع العلم بأن لقاءه مع أوباما هو الثاني بعد لقائهما الذي تم خلال زيارة الأخير إلى القاهرة ودعوته في خطاب هناك إسرائيل إلى وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية· من جانبه، شدد مبارك في واشنطن على أن الوقت قد حان للانتقال إلى القضايا النهائية في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه اتصل بالإسرائيليين ودعاهم إلى الابتعاد عن ''الحلول والحدود'' المؤقتة· وأضاف ''لقد التقينا اليوم، وهو اللقاء الثالث في البيت الأبيض وناقشنا موضوعات كثيرة في مقدمتها قضية الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الثنائية والوضع في إيران والعراق والصومال والقرن الإفريقي''· وأوضح قائلا: ''تحدثت مع أوباما أيضا في قضايا الإصلاح في مصر، وقلت له بصراحة لقد خضت الانتخابات الرئاسية بناء على برنامج يشمل الإصلاحات في مجالات عديدة، وهناك أشياء كثيرة نقوم بها، ولا يزال أمامنا عامان نواصل العمل فيهما''· وأضاف أن العلاقات المصرية/الأمريكية ''طيبة واستراتيجية، وقد يحدث أحيانا بعض الاختلاف في وجهات النظر، ولكن ذلك لا يغير من وضع العلاقات مع واشنطن''·