قرر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' بولاية المسيلة الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية من الفاتح فيفري المقبل يكون متبوعا بوقفة احتجاجية في اليوم نفسه أمام مقري الولاية ومديرية التربية. قرار الإضراب الذي خلص إليه المجتمعون خلال الجمعية العامة المنعقدة بثانوية إبراهيم بن الأغلب التميمي، جاء نظرا لغلق أبواب الحوار وانسداد قنوات الاتصال مع السلطات المحلية والتماطل المتعمد في التكفل بقضايا عمال التربية المهنية والاجتماعية والمادية، ومن بينها الإسراع في تسديد آخر شطر من المخلفات الخاصة بالتعويضات ودفع جميع المخلفات المالية المتبقية وعدم التلاعب بمشاعر العمال. كما طالب المجتمعون، في البيان الختامي الذي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منه، بضرورة ضبط تاريخ واضح لصب الراتب الشهري والمردودية لعمال القطاع مع الإسراع في حل جميع المشاكل العالقة منذ سنوات. هذا، بالإضافة إلى المطالبة بفتح تحقيق في قوائم انتقاء العمال المهنيين ومسابقة التعليم الابتدائي ومحاسبة الموظفين المتسببين في معاناة عمال القطاع لارتكابهم مخالفات واضحة للقانون. وبالموازاة مع الدعوة للإضراب، نظم أمس عشرات من المعلمين المتعاقدين الذين رسبوا في مسابقة التوظيف الأخيرة، والمعلن عنها نهاية الأسبوع المنصرم، وقفة احتجاجية داخل مديرية التربية دعوا من خلالها وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد إلى إيفاد لجنة تحقيق وزارية لإعادة دراسة ملفات جميع المترشحين الناجحين منهم وغير الناجحين، وكذا تعليق تعيينات الناجحين إلى غاية نهاية التحقيق. من جانب آخر، أوضح مصدر مسؤول من مديرية التربية لذات الولاية، أنه ليس من صلاحيات المديرية فتح تحقيق في المسابقة، وأن ذلك من صلاحيات الوزارة الوصية فقط، مشيرا إلى أن التعيينات ستتم بصفة عادية خدمة لتلاميذ الطور الابتدائي الذين لا يمكن أن يتركوا دون تأطير تربوي، وفي حال تبيان عدم أحقية أي مترشح ناجح سيتم إلغاء قرار تعيينه بنفس الكيفية التي وقع سالفها.