أصبح، تزايد أعداد قطعان الخنازير وما يشكله هذا الحيوان من مخاطر خصوصا على الفلاحين، ظاهرة تطلبت تنظيم حملة واسعة النطاق للقضاء عليها في ظل منع الجهات الرسمية الترخيص بصيدها· فقد اشتكى عدد من الفلاحين ببلديات تغزوت، ورماس، قمار، الرقيبة والبياضة من الانتشار الخطير للخنازير بمحيط مزارعهم بسبب غياب الوسائل الكفيلة بإبعادها أو حتى القضاء عليها· وذكر هؤلاء من أن المناطق الفلاحية البعيدة عن التجمعات السكانية باتت الأكثر عرضة لغزو الخنازير، بل غدت مرتعا لأعداد كبيرة منها، مشيرين إلى أن أعدادا منها أتلف بذور ومحاصيل زراعية كالبطاطا والدلاع، والعديد من الخضراوات· وكشف أحد فلاحي منطقة الشرقية التابعة لبلدية تغزوت، في هذا الصدد، أن ليلهم أصبح يشبه نهارهم حيث اضطروا لتسخير كل أفراد الأسرة لقضاء ليال بيضاء طيلة الفترة الماضية من أجل حراسة وحماية محصول البطاطا من عبث الخنازير· ولم يخف الفلاحون أن هذه الخنازير تأتي من الناحية الشمالية الشرقية والغربية لبلدية البياضة والجهة الشمالية الشرقية من بلدية الوادي، حيث تشهد المنطقتان تكاثرا هائلا لهذا الحيوان جراء الإنتشار الرهيب للحشائش الضارة المنتشرة بالمصب النهائي لصرف المياه القذرة الذي يبعد عن وسط مدينة الوادي بحوالي 8 كلم فقط· كما شددوا على أن وسائلهم التقليدية لم تعد تجدي نفعا مع هذه الحيوانات التي أضحت خطورتها تتزايد يوما بعد يوما· كما أفاد عدد من الفلاحين بأنهم اضطروا إلى وقف إرسال أولادهم بمفردهم إلى الحقول لسقي المزروعات خشية تعرضهم لهجمات هذه الحيوانات الخطيرة في انتظار تحرك السلطات للقضاء عليها حيث باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان وتهدد مصدر رزقهم·