اشتكى عدد من فلاحي ولاية أم البواقي ل ”الفجر” من الانتشار الكبير و المكثف للخنازير البرية التي أصبحت تشكل خطرًا على المحاصيل الزراعية و الفلاحية بالمنطقة، فهذه الحيوانات المفسدة و الخطيرة تغيب نهارًا لتعيث فسادًا في الأراضي الفلاحية بمجرد أن يعسعس الليل ويرخي سدوله، فتأتي على الأخضر واليابس وبمجرد بزوغ الشمس يُصدم الفلاحون المساكين بفداحة الخراب والدمار الشامل الذي تعرضت له محاصيلهم الفلاحية التي عانوا الأمريّن من أجل إنجاحها. يطالب فلاحو الولاية عبر ”الفجر” السلطات المعنية بالتدخل العاجل والسريع لإيجاد حلولا فورية وناجعة لهذه المشكلة التي طالما أقضّت مضاجعهم والتي باتت تلحق بهم أضرارًا كبيرة هم في غنى عنها. الجدير ذكره أن العديد من المناطق الفلاحية عبر ولاية أم البواقي تعرضت في الآونة الأخيرة إلى هجوم الخنازير على المحاصيل الفلاحية، وتسببت في تسجيل خسائر مادية قدرتها بعض المصادر الفلاحية المحلية ب15 مليار سنتيم خلال العام الماضي، كما تسببت في إتلاف حوالي سبعة آلاف هكتار من المحاصيل الزراعية بكل من عين الزيتون وأولاد حملة أولاد زواي و بئر الشهداء. ونشير إلى أن عددا من الفلاحين قاموا بتبليغ السلطات المسؤولة في العديد من المرات، لكنهم في كل مرة يصطدمون بأعذار السلطات بأن العملية تتطلب إجراءات قانونية معقدة، مشددين بالمقابل على تزويدهم بأسلحة صيد قصد محاربة الخنازير للحيلولة دون إتلافها لمحاصيلهم الفلاحية. وموازاة مع ذلك، تم القضاء على حوالي 1000 خنزير منذ بداية العام الجاري بكل من عين الزيتون وأولاد زواي وأولاد قاسم وفكيرينة والضلعة، بعد أن عانى فلاحو تلك المناطق الكثير من هذا الحيوان الخطير الذي يشكل خطرً على الإنسان والمحاصيل الفلاحية على حد سواء. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية محلية ل ”الفجر” أن الخنازير تسببت خلال العام المنقضي في قتل 3 أشخاص وجرح 66 آخرين بكل من واد نيني ومسكيانة وعين فكرون وعين الزيتون وبحير الشرقي.