يعيش الشارع الجزائري هذه الأيّام في حالة ترقّب وتخوّف دائمة، على إثر انتشار أخبار مفادها ترويج لحوم الخنازير خاصة بعد انتشار فيروس حمى الخنزير في كل من المكسيك ، أمريكا ونيوزيلندا، الذي قالت منظمة الصحة العالمية، إنه طارئ متعلق بالصحة العامة وظهرت هذه التخوّفات بعدما فتحت مصالح الأمن في الآونة الأخيرة تحقيقا في قضيّة العثور على بقايا خنازير حيث تمّ ذبحها وترويج لحومها هذا ما تسبب في زرع الرعب والاشمئزاز في قلوب الجزائريين ووجهة اللّحوم، و في الوقت الذي يتزايد فيه نشاط مذابح غير شرعية على مستوى عدّة أحياء وبلديات، تغرق الأسواق باللّحوم دون إخضاعها للمراقبة البيطرية ويأتي ذلك بعدما تقرّر إلغاء الحظر على استيراد اللّحوم المجمدة، ويجدر الذكر أنّه تمّ في الأشهر الأخيرة، حجز أكثر من 200 طنّ من اللّحوم المجمّدة غير الصالحة للاستهلاك. و في نفس الاتجاه اشتكي بعض مناطق العاصمة من غزو الخنازير البرية في المساحات الفلاحية في وضخ النهار، مسببة هلعا يوميا للمواطنين وقاطني تلك الأماكن الذين يتعرضون لهجمات مفاجئة من طرف هذا الحيوان الخطير· وقد سجلت المصالح الفلاحية في تلك المناطق العديد من الشكاوى من طرف سكان المنطقة الذين يطالبون المصالح المعنية بوضع حد لهذا الحيوان الخطير و هذا ما يبين أن الخنزير أصبح من بين أهم المشاكل التي يعاني منها المواطنون و الفلاحون على حد سواء نظرا لتضرر ممتلكاتهم و مستثمراتهم الفلاحية حيث تضررت 03 مستثمرات فلاحية بمنطقة العترة 05 كلم عن مقر بلدية أم علي الواقعة جنوبا على الشريط الحدودي بعد اجتياح أفواج كبيرة من الخنازير لها أتت على إتلاف 100 هكتار من المساحات الزراعية شملت الأشجار المثمرة، أشجار الزيتون وخراطيم المياه المستخدمة في سقي هذه المساحات، قدرت خسائرها بحوالي 250 مليار سنتيم و حسب أصحاب المستثمرات فأن أحد الفلاحين نجا بأعجوبة من الموت من قبضة الخنازير التي جمعته إثر محاولة بادر بها في التصدي لها، مما ينذر باستهداف سكان المنطقة الذين أصبحت سلامتهم وأمنهم أمام مخاطر هذه الحيوانات المعروفة بشراستها وخطورتها، خاصة إذا ما تعلق الأمر بطردها أثناء بحثها عن الطعام. أمام تفاقم الظاهرة وتكاثر انتشار هذه الفئة من الحيوانات، سكان وفلاحو المنطقة يناشدون السلطات والجهات الوصية بحماية مستثمراتهم وأمنهم من قطعان الخنازير التي يتزايد اجتياحها يوميا للمساحات الزراعية المرهونة بتنظيم حملة واسعة بمشاركة كل الأطراف والجهات المعنية للقضاء عليها حفاظا على سلامة وأمن السكان وحماية المحاصيل الزراعية وضمان مردود بنسبة كبيرة. وللإشارة فان وزارة الصحة إلى حد الساعة لم تعلن عن أية إصابة بهذا المرض الخطير و لكن هذا لا يمنع من احتمال ظهوره في الجزائر ، ولذا وجب على كل واحد منا أخد الاحتياطات اللازمة و ذلك بتوفير عنصر النظافة زيادة إلى ضرورة التوعية و التحسيس بمدى خطورة الأمراض التي تجلبها الخنازير في حياتنا اليومية. الهام سعيد