يتراوح عدد براءات الاختراع التي يسلمها المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية سنويا ما بين 700 و800 براءة اختراع، تسلم 10 منها للباحثين الجزائريين وبعض المؤسسات الجزائرية، أي ما يعادل 70 براءة اختراع من العدد الإجمالي لبراءات الاختراع، وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد براءات الاختراع التي تسلم لمتعاملين أجانب ناشطين بالجزائر. أكد مدير المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، محمد حجوطي، أن نسبة حصول الباحثين الجزائريين والمؤسسات الجزائرية على براءات الاختراع لا تتعدى 10 بالمائة من العدد الإجمالي لبراءات الاختراع التي يسلمه المعهد سنويا، وفي تدخله على هامش ورشة حول الإبداع في المؤسسة الجزائرية، نظمتها مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، قال ''إن عدم إقبال الباحثين والمؤسسات الجزائرية على استخراج براءات اختراعاتهم بغرض حمايتها ضد التقليد وتعرّضها للاحتيال من بعض الأطراف''. وما يلاحظ في هذا الشأن -حسب المصدر ذاته- أن معظم براءات الاختراع المسلمة لحماية الملكية الصناعية تعود لمتعاملين اقتصاديين أجانب ناشطين بأرض الوطن، وأكد مدير المعهد أن المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية وزع العام الماضي 700 براءة اختراع منحت منها 70 براءة فقط لباحثين ومتعاملين جزائريين. وتشير هذه الإحصائيات إلى أن نسبة ضئيلة من الباحثين الجزائريين تحصلوا على هذه البراءات مقارنة بالمتعاملين الاقتصاديين الأجانب.