أكد الخبير في الكوارث الطبيعية ورئيس نادي المخاطر الكبرى البروفيسور عبد الكريم شلغوم، أن الحكومة مطالبة بوضع مخطط وقاية ناجع لحماية المدن الجزائرية من مخاطر الكوارث الطبيعية الكبرى التي تتهددها، خاصة مع التوسع العمراني الذي تعرفه على مستوى العاصمة· وأكد البروفيسور شلغوم، في تدخل له خلال المائدة المستديرة التي عقدت، أمس، بيومية المجاهد، ''أنه من الضروري على الحكومة إعادة النظر في بعض الإنجازات العمرانية، وخاصة على مستوى الأماكن التي تشكل خطرا كبيرا يهدد العاصمة''، مؤكدا ''أنه لابد من إقرار برنامج أو مخطط للوقاية والحماية لتفادي أي خطر مثل الزلازل والفيضانات''· كما حرص البروفيسور شلغوم على التأكيد أن الإشكالية المطروحة في الجزائر هي غياب التنسيق بين الجماعات المحلية وهيئات مراقبة المشاريع، خاصة التي تتعلق بعملية إنجاز البنايات والوحدات السكنية التي -غالبا- ما تقام وفق دراسات غير ناجعة، خاصة للأرضية التي يشيد عليها· في هذا الإطار، طالب الخبير ورئيس نادي المخاطر الكبرى الحكومة بضرورة إنشاء هيئات مختصة في إعداد الدراسات والاستعانة بالخبرات الوطنية والأجنبية، خاصة على مستوى المناطق التي يمكن أن تشكل خطرا· من جهة أخرى، أكد عبد الحميد بوداود رئيس الهيئة الوطنية للخبراء المهندسين الجزائريين أن الجزائر تعاني من مشكل سوء التسيير على مستوى عدد من مؤسساتها، وعلى رأسها تلك التي تهتم بمراقبة مدى تطابق العمران مع المقاييس المعمول بها· كما شدد بوداود على ضرورة الاستثمار في الموارد البشرية من خلال إعادة تأهيل ورسكلة الأعوان المكلفين بإنجاز ومراقبة العمران في الجزائر خاصة على المستوى الحضري·