أجرى وفد أمني مصري برئاسة محمد إبراهيم مساعد مدير الاستخبارات المصرية اللواء في العاصمة السورية دمشق، محادثات مع قادة حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في إطار الجهود المصرية لاستئناف حوار المصالحة الفلسطيني في القاهرة، قبل أيام من جولة حاسمة مرتقبة في 25 أوت الجاري· والتقى الوفد المصري أولا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ثم عقد اجتماعا مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، ثم مع الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، ووفدا من الجبهة الشعبية/القيادة العامة· وفي حين أعربت حركة حماس عن التزامها بالحوار سبيلا لإنهاء الانقسام، ووصولا إلى المصالحة الفلسطينية، لكنها تمسكت بموقفها إزاء إنهاء ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية· وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق، عقب اللقاء إن حركته أبلغت الوفد المصري استعداد حماس للذهاب إلى جلسة الحوار في القاهرة المقررة بعد خمسة أيام ''إن كان هناك تذليل للعقبات جميعها قبل الموعد المحدد''· واتهم القيادي في حماس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتشدد في مواقفها وتكرارها دون تقديم جديد، وأضاف ''نحن نريد أفعالا ولا نريد أقوالا، ولا نريد تكرار مشهد المفاوضات غير المجدية التي لا تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني''· ومن جانبه، أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، أن الحوار الشامل هو الطريق لإنهاء الانقسام الفلسطيني وبناء الدولة الوطنية·