تزامنا مع احتفالات تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم ,2010حاولت الجماعة الإرهابية المسماة ''كتيبة الفتح'' التي تنشط على مستوى جبال بومرداس وتيزي وزو، القيام بعمليات إرهابية من أجل الحصول على المال لفائدة جماعتهم، وهذا بعدما قرروا اختطاف أشخاص من أجل طلب الفدية وسرقة المحلات التجارية الواقعة بالمناطق التي ينشطون بها، غير أن هذا المخطط باء بالفشل بعدما اكتشفت مصالح الأمن أمرهم، وهذا بعدما وردت إليهم معلومات بتاريخ 2 ديسمبر 2009 تفيد بأن عناصر إرهابية مسلحة تابعة لكتيبة الفتح التابعة للجماعة السلفية للدعوى والقتال بصدد التخطيط للقيام بأعمال إرهابية بغرب ولاية بومرداس وشرق العاصمة، وأن إرهابي يدعى سيد علي المكنى خالد الوليد، رفقة آخر يقومان باتصالات على مستوى حي الهواء الجميل بباش جراح. وبناء على ذلك، قامت عناصر الأمن باقتحام مسكن جد المدعو سيد علي، الكائن بشارع الكهوف، وهذا بتاريخ 21 نوفمبر 2009 صباحا، حيث تم إيقافه رفقة الإرهابي شريك محمد، المكنى ''أبو سارية'' بعد أن تم مباغتهما وهما في نوم عميق جراء تخديرهما في مأدبة عشاء دعاه إليهما المتهم بعد تخطيط مع مصالح الأمن كونه قرر تسليم نفسه، وقد تم العثور بحوزتهما على أسلحة نارية، مسدس آلي، حزام حامل لخراطيش، قنبلة، قارورتي غاز... وبعد استجواب هذين الأخيرين دلوهما على عدة مخابئ كانت تستعمل من طرف عناصر تابعة لكتيبتهما بمنطقة قواعيس الغابية جنوب شرق بومرداس، ومخابئ أخرى بنفس الجبال، هذه الأماكن التي تم تمشيطها والعثور بها على عدة مخابئ وعدة أسلحة، وكمية من المواد الغذائية وأفرشة وألبسة ومسلتزمات الطبخ، وبذلك تم تفكيك ثلاث قنابل تقليدية الصنع بإحدى المخابئ المجاورة مع استرجاع 16 صاعقا تقليديا ومجموعة من الأسلحة والأدوية التي عثر عليها مخبأة داخل براميل. من جهته، المدعو (ش. محمد) المكنى ''أبو سارية'' أمير الجماعة، فقد أكد أنه التحق بالمعاقل الإرهابية بجبال قدارة سنة 1999 رفقة عدة متهمين في القضية، حيث أوكلت له آنذاك مهمة حفر الملاجئ و الحراسة، واعترف أنه قام رفقة آخرين بالسطو على مقر الحرس البلدي بدوار أولاد زيان بوزقزة، كما نصبوا عدة كمائن لأفراد الجيش الوطني الشعبي، واغتيال عناصر الدفاع الذاتي، ونصب كمين لفرقة متنقلة للدرك الوطني. وزيادة على ذلك، وحسب ما جاء في ملف القضية، فإن الجماعة الإرهابية ارتكبت جرائم القتل والاختطاف بدافع طلب فدية، ومن بين المختطفين عسكريين ومدنيين. ومن خلال التحريات التي قامت بها الجهات المختصة تم تحديد هوية 15 متهما آخر لم يتم التوصل إليهم، بالإضافة إلى المتهمين الذين تم توقيفهما وأحيلا على محكمة جنايات العاصمة بعدما وجهت لهما جناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، ومحاولة القتل، حيازة أسلحة نارية وحربية ودخيرة، اختطاف واحتجاز أشخاص بدافع طلب الفدية، تنظيم وتسيير جماعة إرهابية وحيازة مواد متفجرة.