أحبطت مصالح أمن الجزائر مخططا أعدته الجماعات الإرهابية في 2008 كانت تنوي ضرب أماكن ومواقع حساسة خاصة بالجزائر العاصمة، يكون لها صدى إعلاميا، وهذا اعتمادا على شبكة الدعم والإسناد لكتيبة ''الفتح'' التي كان يقودها ''بن تيطراوي عمر''، المكنى ''أبوخيثمة''، المنضوية تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطة على محور الجزائر بومرداس تيزي وزو، تضم 9 أعضاء من بينهم ثلاثة أئمة بمسجد مالك بن نبي بباش جراح، الأغواط وبرج بوعريريج وعامل بميناء الجزائر. القضية تعود إلى تاريخ تحرير المحضر الرسمي من طرف مصالح الضبطية القضائية لأمن ولاية الجزائر في 19 /11 /2008، جاء فيه أنه في إطار مكافحة الإرهاب والعمل على قطع دابرشبكات الدعم والإسناد الموالية له، تمكنت عناصر الأمن من الحصول على معلومات مفادها أن أحد أئمة مساجد الهواء الجميل بباش جراح له صلة بالجماعة الإرهابية المسلحة التابع لكتيبة الفتح تحتإمرة الإرهابي المبحوث عنه بن تيطراوى عمر ''أبو خيثمة'' الموالية للتنظيم الخطير المعروف بتنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' التي تنشط على مستوى ولاية الجزائر وبومرداس وتيزي وزو، حيث يرتكز مجال نشاطها على الجزائر شرق وقواعدها الخلفية جبال ولاية بومرداس _ تيجلابين ومشاريعها الإعداد لعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات خاصة منها ذات الصدى الإعلامي الواسع، فبعد عمليات التحري المكثفة تمكنت هذه العناصر من تحديد هوية الإمام الذي سبق إيداعه الحبس مرتين وهو المدعو ''ب. توفيق'' إمام خطيب بمسجد مالك بن نبي بالهواء الحي الجميل والقاطن فيه وتمت مراقبته في سرية تامة، والذي استغرب في أول الأمر ثم بعده أكد انتماءه لشبكة الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى الجزائر وولايات أخرى كالأغواطوتلمسان وأكد أنه متعاطف مع الحزب المنحل وقضى عقوبة 4 سنوات من أجل توزيعه مناشير تحريضية بحكم 1991 وعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا لانضمامه لجماعة إرهابية مسلحة في 1994، إلا أنه استفاد من قانون الوئام المدني في 1999 وأكد انتماءه إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ حوالي أربعة أشهر عن طريق المتهم ''ش. أحمد'' الذي تعرف عليه لما كان يتردد على مسجد ''الهدايا'' وعرفه هذا الأخير بالمدعو بن تيطراوي عمر المكنى ''يحيى'' بمسجد مالك بن نبي، وبعد صلاة العصر دخل مقصورة المسجد وشرح له المدعو ''يحيى'' بأن التنظيم بحاجة إلى أفراد إسناد وأخبره بأنه أمير كتيبة ''الفتح'' وأضاف بأنه تقدم إليه فيما بعد ''س. عز الدين'' مغربي الجنسية مقيم مع صهره بحسين داي، وأكد له انضمامه إلى الجماعة السلفية للقتال لينتقل إلى تلمسان لربط الاتصال بالأغواط المنشقين على جماعة ''حماة الدعوى'' الذين يترأسهم ''سبيم الأفغاني''، مضيفا أنه اتصل به المدعو عبد الباقي معلم القرآن لمسجد أبو بكر الصديق بالأغواط وبالمدعو ''م. الحاج'' للتنسيق بين أفراد الجماعة الإرهابية، هي القضية التي تم تأجيلها أمس بمجلس قضاء العاصمة لغياب دفاع أحد المتهمين وتأسيس آخر للمتهم ''ب. توفيق'' إمام مسجد.