قام، صبيحة أمس، ما يقارب 700 بين أستاذ في التعليم المتوسط والإبتدائي بوقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية بالوادي على خلفية حرمانهم من منحتي الجنوب والسكن وفق ما يقره المرسوم التنفيذي..300/95 كشف المعتصمون، الذين ألحوا على أنهم لا ينتمون إلى أي تنظيم نقابي، أنهم تأكدوا من تطبيق هذه المنح بازدواجية واضحة بين ولايات محسوبة على الجنوب (البلديات الجنوبية بكل من ولايتي الجلفة وبسكرة) وولايات الجنوب الموجه لها المرسوم دون أن تستفيد منه..؟! على حد تعبير بعضهم. وأكد المحتجون أنه بعد استنفاذ كافة السبل والطرق الإدارية من أجل انتزاع حقهم المشروع ووقوفهم على تلاعب الوصاية وعدم اهتمامها بمسعاهم الشرعي قرروا في مرحلة أولى تنظيم هذا الاعتصام من أجل إسماع صوتهم للجهات المعنية، كما ناشدوا زملائهم المحرومين في الولايات الأخرى المعنية بهذا المرسوم كبشار، البيض، ورقلة، غرداية، النعامة والأغواط أن ينظموا إلى هذا المسعى بقوة وفي إطار منظم وبالطرق السلمية. ولم يخف المحتجون استياءهم من تعامل وزارة التربية بمكيالين بالرغم أن المديرية العامة للوظيف العمومي كانت قد ردت عليهم بأن لهم كامل الحق في الاستفادة من المرسوم، وأنه يسري على كافة ولايات الجنوب المذكورة سالفا مثلما جاء في الإرسالية التي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها وهي مؤرخة في05 جانفي 2002 تحت رقم 254 وموقعة من طرف المدير الفرعي، تخص تحديد المرتبات والحماية الإجتماعية، في رده على مراسلة لأحد مدراء المؤسسات التعليمية بالجنوب في تلك الفترة، والتي يبدو -كما جاء في تصريح أحد المحتجين- أن تعليمة مديرية الوظيف العمومي ضرب بها عرض الحائط من قبل الوصاية منذ سنة 1995 الوقفة الاحتجاجية شهدت حضورا أمنيا مكثفا إنتشر في الجهات الأربعة للشارع الذي تتواجد به مديرية التربية لمراقبة الوضع الذي اتسم بالهدوء قبل أن يدخل ممثلون عن المحتجين لتسليم مدير القطاع رسالة موقعة حسب هذه الفئة من الأسرة التربوية من قبل أزيد من 1500 معني بهذا المرسوم من أصل ما يقارب 3 آلاف أستاذ من التعليمين المتوسط والابتدائي، قد يدخلون في إضراب مفتوح قريبا حسبما صرح به أحد مؤطري الاحتجاج ل ''الجزائر نيوز'' ما لم يتم الإسراع في منحهم حقوقهم كاملة.