تحدث فتح نور بن إبراهيم، نائب رئيس دائرة المسرح، عن البرنامج المسطر والمعد من طرف دائرة المسرح ضمن البرنامج العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية· كشف فتح نور، خلال تنشيطه ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، عن الأعمال المسرحية الفنية المقترحة والمدعمة من طرف دائرة المسرح، حيث أشار إلى أن عدد المسرحيات المشاركة هو 19 مسرحية ستنتج من طرف 12 مؤسسة تابعة للقطاع العام والمتمثلة في كل من المسرح الجهوي لمعسكر، بلعباس، قسنطينة، تيزي وزو، باتنة، أم البواقي، بجاية، قالمة، عنابة والمسرح الوطني محي الدين بشطارزي· كما تحدث عن مشاركة 20 جمعية وتعاونية مسرحية موزعة جغرافيا على كافة أرجاء التراب الوطني، وستقام خلال هذه الفعاليات خمس ورشات تكوينية كبرى ومتوسطة المدى سيستفيد منها الشباب المبدع والمهتم والمختص في مجال الفنون الدرامية التي سيؤطرها، كما أفاد المتحدث، مجموعة من الأكاديميين والمختصين من داخل وخارج الجزائر، هدفهم تأهيل تكوين خبرات في مجال تقنيات وفنيات صناعة العروض المسرحية· وفي السياق ذاته، أضاف فتح النور أن التظاهرة التلمسانية ستشهد مشاركة حوالي 800 فنان لمدة سنة معظمهم ينتمون إلى الجيل الجديد، واعتبر نائب رئيس دائرة المسرح أن ذلك يعد بمثابة استثمار بشري حقيقي لإنجاز الكثير من الأعمال المسرحية المستقبلية، من خلال تقديم أعمال جديدة لمؤلفين شباب، كما ستفتح الورشات أبوابها لجميع الممثلين المندرجين ضمن الجمعيات. وأكد إبراهيم نوال مستشار ورئيس دائرة المسرح أن التظاهرة ستبعث روح أعمال المسرحيين القدامى في قالب أعمال مسرحية بروح جديدة، حيث ستكرم بعض الشخصيات التي كان لها حضور متميز وتركت بصمات ساهمت في حراك مسار الحركة المسرحية الجزائرية، مثل عبد القادر علولة، الطاهر وطار، محمد ديب، عبد الرحمان كاكي وقاسم محمد. من جهة أخرى، نفى إبراهيم نوال في سؤال بخصوص الإقصاء والغياب الذي عرفه شباب مدينة تلمسان بمشاركتهم في التظاهرة، مؤكدا أن الدورة مفتوحة لكل الشباب الموهوب، وهدف المسرح الوطني تأسيس مسرح جديد بتلمسان وسيكون ذلك بمفاتيح وآليات علمية تتماشى ومقاييس المسرح المحترف· أما علي عبدون عضو باللجنة، فقد عبر عن سعادته لاحتضان تلمسان التظاهرة بحكم أنه ابن المنطقة، وأكد في حديثه أن عمله المسرحي ''قهوة الرمّان'' التابع لتعاونية العفسة لولاية تلمسان سيحمل الكثير من المفاجآت. وأفاد المتحدث أنه سيستحضر كل شيء قديم له علاقة حميمة مع أبناء تلمسان، وستكون الحكاية والشعر القديم من أبرز فصول القعدة التلمسانية. وفيما يخص الشتات الذي تعرفه الحركة المسرحية بتلمسان، فقد وصفه المتحدث بقوله أن المسرح يعرف حالة من الشتات بسبب غلق دار الثقافة أبوابها في وجه المبدعين المسرحيين· أما برنامج العروض المسرحية فقد شهد ثراء فنيا وجماليا، على غرار مسرحية ''مدونات المنشود بين المفقود والموجود'' للمسرح الوطني الجزائري، التي سيكون عرضها الشرفي من 01 مارس إلى غاية 03 منه، أما مسرح معسكر فسيشارك بمسرحية ''ألف تحية لعرفية'' يوم 08 و09 و10 من شهر مارس، كما سيشارك في التظاهرة كل من المسرح الجهوي لسكيكدة بمسرحية ''البودالي وليال ألموث'' للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس و''قهوة الرمان'' لتعاونية العفسة ومسرحية ''سيدي الحلوي'' للمسرح الوطني ''جمعيات''، أما مسرح تيزي وزو سيشارك ب ''لسان إبن الخطيب'' والشلف بمسرحية ''عقد الجوهر''، في حين مسرح باتنة سيفاجئ جمهوره ب ''الحلاج''. من جهته، مسرح أم البواقي سيكون حاضرا بديوان القراقوز والشهداء يعودون هذا الأسبوع ستكون من حظ المسرح الوطني، أما بجاية ستمتع الحضور بمشدلي الزواوي·