ستعطى الأولوية لتكوين الفنانين والمبدعين الشباب في المجال المسرحي طيلة سنة 2011 من خلال تنظيم ما لا يقل عن خمس ورشات، حسبما أفاد به يوم السبت المستشار الفني بالمسرح الوطني الجزائري ونائب رئيس دائرة المسرح لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية". وسيؤطر هذه الورشات الموجهة للشباب الناشطين في ميدان الفنون الدرامية فريق من الأكادميين والمحترفين الجزائريين والأجانب الذين سيعملون طيلة هذه السنة على تطوير المعارف التقنية والفنية لهؤلاء الشباب خاصة فيما يتعلق بتركيب العروض المسرحية حسبما أشار إليه السيد نوال ابراهيم في ندوة نشطها بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان. وأوضح نفس المسؤول أن برنامج المسرح الخاص بهذا الحدث الثقافي الدولي الذي تحتضنه عاصمة الزيانيين يشمل على تسعة عشر مسرحية ستعرض في 12 مسرحا عبر الوطن كما تشارك في هذه النشاطات عشرون جمعية وتعاونية مسرحية من مختلف مناطق الوطن. وأضاف أنه قد تم برمجة اجمالا 30 عرضا حيث ستحتضن تلمسان ثلاثة منها بينما ستقدم خمسة عروض بالولايات المجاورة وإثنان وعشرون عبر مختلف مناطق الوطن وذلك "حسب توفر الامكانيات التقنية والفضاءات اللازمة". وستعرف المسرحيات ال 19 المسطرة لسنة 2011 مشاركة زهاء 800 فنان وممثل حيث ينتمي معظمهم للجيل الجديد "الامر الذي يعتبر استثمار حقيقي للموارد البشرية قصد تحقيق العديد من الأعمال الفنية في المستقبل" وفق السيد نوال. ويشمل برنامج العروض المسرحية أعمالا فنية جديدة أنجزت من طرف مبدعين شباب جاءوا لتعزيز سجل المسرح الوطني المعاصر. وبالموازاة مع ذلك سيتم تكريم وجوه بارزة في المسرح الوطني من خلال إعادة إنتاج أعمالهم الفنية باعتماد نظرة عصرية لنصوص عبد القادر علولة والطاهر وطار ومحمد ديب وولد عبد الرحمان كاكي وقاسم محمد وغيرهم من الذين تركوا بصماتهم في تاريخ المسرح الجزائري. وصرح السيد نوال أنه من المرتقب أن يقدم أول عرض مسرحي في إطار هذه التظاهرة الثقافية الدولية أيام 1 و2 و3 مارس المقبل بدار الثقافة "عبد القادر علولة" لتلمسان.