في تطور جديد للأحداث في ليبيا، تمكن الثوار المعارضون للعقيد معمر القذافي، أمس الجمعة، من السيطرة على بلدة العقيلة، قرب مدينة ''البريقة'' النفطية في شرق البلاد، مع اشتباكات مع قوات الأمن الموالية للقذافي، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في مدينة رأس لانوف النفطية، والتي يتحصن فيها مقاتلون موالون للقذافي، استعدادا لشن هجمات جديدة على البريقة وإجدابيا· وفي وقت اندلعت فيه اشتباكات عقب صلاة الجمعة بين متظاهرين معارضين للزعيم الليبي معمر القذافي وقوات الأمن التابعة له في منطقة تاجوراء داخل العاصمة طرابلس، والتي تعد من المدن القليلة التي لا تزال تخضع لسيطرة الزعيم الليبي· وقال عضو من قوات المقاومة المناهضة للقذافي، إن قواته اشتبكت مع رجال المقاومة المسلحة عند مشارف رأس لانوف· وقال بشير ورشفاني وهو متطوع في المقاومة المسلحة، إن الاشتباكات بدأت، وإن رجال المقاومة خارج رأس لانوف على بعد يتراوح ما بين عشرة و15 كيلومترا· وذكر أن القتال يدور الآن بالأسلحة الثقيلة، وأن قوات المشاة ستتقدم لاحقا· وقال متطوع آخر يدعى ناجي مذكور، كان يتحدث من بلدة البريقة التي يسيطر عليها المحتجون، إن هناك اشتباكات بين الانتفاضة وقوات القذافي عند مشارف رأس لانوف· كما شنت القوات الموالية للقذافي، صباح أمس الجمعة، غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من إجدابيا· وقال المعارضون للنظام الليبي إن أحدث غارة جوية يشنها الطيران الليبي استهدفت قاعدة عسكرية على مشارف إجدابيا، إلا أنها لم توقع إصابات أو خسائر· واستهدفت الثكنة العسكرية التي تقع على مشارف اجدابيا مرات عدة من قبل القوات الموالية للقذافي منذ أن سيطرت المعارضة على شرق البلاد في الاحتجاجات التي بدأت في 17 فيفري لتنحية القذافي· على صعيد آخر، شهدت منطقة تاجوراء في العاصمة الليبية طرابلس، مظاهرات وصدامات بين المحتجين وقوات الأمن، التي استخدمت قنابل الغاز وأطلقت أعيرة نارية· وأفاد شهود عيان أن سيارات رباعية الدفع تقل أفرادا من قوات الأمن دخلت المنطقة· وقالت مصادر إعلامية إن السيارات وهي من طراز تويوتا لا تحمل لوحات معدنية وإن من بداخلها يرتدون الزي العسكري وضعوا على رؤوسهم أوشحة خضراء· وهم متجهون إلى تاجوراء· كما وقع عراك بالأيدي بين عدد محدود من متظاهرين مؤيدين للقذافي وآخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط طرابلس·