هدد، أمس، طلبة معهد التربية البدنية والرياضة، بدالي إبراهيم، بالإضراب عن الدراسة في ظل تراكم المشاكل البيداغوجية في مقدمتها رفضهم طريقة التقييم المعتمدة بالمعهد في تقييم المسجلين في نظام ''أل·أم·دي'' التي من شأنها أن تقصي عددا كبيرا منهم من دخول الماستر· يأتي قرار طلبة معهد التربية البدنية والرياضية على هذا النحو إثر الجمعية المنعقدة، أمس، بمقر جامعة ''الجزائر ''3 بدالي ابراهيم، تحت إشراف ''أعضاء اللجنة المستقلة لطلبة معهد التربية البدنية'' الذين أكدوا أن الاضطرابات الأخيرة التي يعيش على وقعها طلبة الجامعات عززت شكوكهم في مدى صلاحية نظام ''أل·أم·دي'' الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبار أنه لا يخدم طلبة المعهد -على حد قولهم- مطالبين في الوقت ذاته بالعودة إلى تفعيل النظام الكلاسيكي واعتماد التكوينات التي أدرجت فيه سابقا· كما عبّر طلبة المسجلين في النظامين الكلاسيكي و''أل·أم·دي'' عن استيائهم من الغموض الذي يكتنف الإجراءات التي تتخذها الوزارة بعد إلغاء المرسوم الرئاسي المتعلق بمعادلة الشهادات التي تكيل بالمكيالين في تعاملها مع الطلبة المسجلين في النظامين، خاصة أن الطلبة المسجلين في نظام ''أل·أم·دي'' يجهلون إلى حد الآن طريقة الانتقال من الليسانس إلى الماستر في ظل غياب المعايير والشروط الواجب توفرها في هؤلاء ليتمكنوا من الالتحاق بهذا الطور من الدراسات، وطالب المجتمعون الجهات الوصية بإعادة النظر في عملية تقييم طلبة النظامين وإشراكهم في هذه العملية· كما شدد الطلبة على ضرورة إعلامهم وإخطارهم بأية مستجدات وقرارات صادرة عن الوزارة بإظهارها وإعلانها في الجداريات بدلا من إخفائها، وهو الأمر الذي اعتبره الطلبة استهزاء واستخفافا بهم· أما فيما يتعلق بالنقائص المسجلة على مستوى المعهد المتعلقة أساسا بانعدام المرافق والهياكل الضرورية، فقد دعا هؤلاء إلى توفير كل ما يلزم المعهد من معدات ووسائل في أقرب الآجال، مهددين الإدارة بالدخول في إضراب مفتوح وشامل إلى غاية الاستجابة لهذا المطلب الضروري خصوصا في الجانب التطبيقي التي تضمنها البيان الاحتجاجي·