جدل حول الماستر والماجستير وتسجيلات متأخرة وتأخر انطلاق الدراسة تشرع عدة تنظيمات طلابية، هذا الأسبوع، بجامعات العاصمة وعدد من الولايات في تنظيم سلسلة احتجاجات مختلفة المطالب، إيذانا بعودة الاضطراب إلى هذا القطاع بسبب تراكم المشاكل، يأتي على رأسها مشكلة القبول في امتحانات الماجستير والماستر وتأخر إعلان علامات امتحانات الاستدراك والتجاوزات المسجلة بشأن تحويلات الطلبة وإلغاء نظام الإنقاذ المعمول به منذ سنوات. قرار هذه التنظيمات بشأن العودة مبكرا للاحتجاج، أي قبل الشروع في الدراسة هذا الموسم بأغلبية معاهد الوطن، يعكس ''الفوضى'' التي آل إليها القطاع وتراكم المشاكل عليه، فآلاف الطلبة يتابعون باهتمام تضارب القرارات بشأن المقاييس والشروط المعتمدة في قبول المترشحين لامتحاني الماجستير والماستر، فالوزارة الوصية لم تفصل لحد الآن في هذا الأمر بتعليمات واضحة، ما يجبر آلاف الطلبة للاحتجاج يوميا أمام مكاتب مديري الدراسات بالمعاهد الجامعية والتنديد ببعض التجاوزات التي أصبحت ميزة كل دخول جامعي، كإدراج بعض أسماء المترشحين ممن لا تتوفر فيهم الشروط المحددة للقبول، وتسهيل تحويل طلبة دون غيرهم، وتضخيم علامات لطلبة راسبين وغيرها. على صعيد آخر لم تجد بعض هذه التنظيمات الطلابية التي اقتصر نشاط البعض منها في السنوات الأخيرة على تسوية حالات بعض قياداتها وعدد من المنخرطين المحظوظين بها، إلا وسائل بدائية لإسماع صوتها كالتجمهر أمام أبواب إدارات المعاهد وعرقلة الدخول والخروج إليها، وهو ما قام به مكتب خلية الاتحاد العام للطلبة الجزائريين بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير طوال الأيام الماضية، عندما سد منافذ دخول مكاتب رئاسة الجامعة معرقلا دخول الطلبة لإجراء التحويلات الخاصة بهم وإيداع الطعون بالنسبة للطلبة المشككين في نتائج بعض الامتحانات. وقد رفع هذا التنظيم الطلابي في احتجاجه المذكور مطالب يستحيل تحقيقها مادامت هذه الفوضى كالعمل على تكثيف التأطير البيداغوجي من أجل ما أسماه ''استيعاب العدد الهائل من الطلبة الوافدين على الجامعة''.. وفيما يخص الماستر، طالب التنظيم بالتزام المعايير المنهجية في الانتقاء ورفع عدد الملتحقين بالماستر إلى أكثر من 50 بالمائة، علاوة على إلغاء الشروط الخاصة بمشاركة المتخرجين في مسابقة الماجستير بصفة نهائية على مستوى كل الكليات التابعة لجامعة دالي إبراهيم. وموازاة مع الحجم الهائل من المشاكل يبقى آلاف الطلبة المتخلفين عن الانتقال للسنوات الموالية ممن يجهلون الوجهة التي يتم من خلالها إعلامهم بمصير علاماتهم بسبب تأخر إعلان علامات الامتحان الاستدراكي في عدد من المعاهد كالتاريخ بجامعة بوزريعة والعلوم الاقتصادية بالخروبة، أين اضطرت غالبيتهم للاعتصام أمام الإدارات مطالبة المديرين بإجبار الأساتذة على إعلان العلامات لمباشرة التسجيلات، في وقت شرعت فيه بعض المعاهد في الدراسة منذ فترة. وبحسب بيان ممضى من ستة تنظيمات طلابية تنشط بمعهد التربية البدنية والرياضية بالعاصمة، فإن إضرابا غير محدود سيشرع فيه طلبة المعهد بدءا من يوم غد، حيث رفع هؤلاء جملة مطالب إلى عميد جامعة الجزائر يطالبون فيه بتوفير الأمن بملعب دالي إبراهيم، ورداءة الظروف الاجتماعية للطلبة والاكتظاظ الكبير الناتج عن عدم قدرة الاستيعاب التي وصلت إلى حد تواجد 230 طالب داخل قاعة لا تتسع إلا ل32 طالبا.