قام، صبيحة أمس، سكان بلدية عين الزاوية الواقعة على بعد 52 كلم جنوب مدينة تيزي وزو، بغلق الطريق الوطني رقم 30 ومقر البلدية والاعتصام أمامه طيلة يوم كامل، احتجاجا على الظروف الاجتماعية القاسية وغياب المشاريع التنموية، بالإضافة إلى مشاكل أخرى تشمل شتى مجالات الحياة اليومية· شهد الشارع خروج سكان أحياء البلدية على غرار سكان أحياء قزوين، احلوانن، وعين الزاوية مقر، لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل العاجل لحل مشاكلهم العالقة منذ ما يزيد عن 15 سنة، وفي مقدمتها انعدام مناصب الشغل للشباب البطال ولو بتشغيلهم ضمن الشبكة الاجتماعية أو بعقود ما قبل التشغيل، خصوصا وأن البلدية لا تتوفر على أي مرفق رياضي أو ترفيهي من شأنه أن يخفف من معاناة هؤلاء الشباب، فالملعب المتواجد على مستوى البلدية وبعدما جمدت النشاطات الرياضية فيه منذ مدة طويلة، حول إلى موقع لتمركز قوات الجيش الوطني الشعبي، الأمر الذي اعتبره سكان البلدية إجحافا في حقهم، متهمين السلطات المحلية بالتماطل في إعادة تهيئة الملعب وبعث النشاط الرياضي فيه من جديد، واعتبروا الوعود التي قدمت لهم مجرد وعود. من جهة أخرى أكدوا أن السلطات المحلية لم تبذل أي جهد لجعل البلدية تواكب عجلة التنمية المحلية، فالمشاكل فيها تتفاقم ، مؤكدين أن المسؤولين الحاليين عليها أغرقوها في موجة من الصراعات السياسية القائمة بين الأحزاب المشكلة للمجلس التنفيذي دون الاهتمام الفعلي بمشاكل السكان والعمل على تجسيد المشاريع التنموية، خصوصا إعادة تهيئة الأرصفة والطرقات الداخلية التي تشهد اهتراء كليا بالإضافة إلى تصليح الإنارة العمومية، هذا وقد طالب سكان بلدية عين الزاوية من السلطات المحلية بإدراج برنامج تنموي خاص لمختلف أحيائها والعمل على تجسيده على أرض الواقع في أقرب الآجال مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لانشغالاتهم· وعلى صعيد آخر أقدم سكان حي الكوربوب صبيحة أمس بمدينة تيزي وزو على غلق الطرق الرئيسية فيها وشل حركة المرور أمام المارة لمدة يوم كامل، احتجاجا على سياسة الإقصاء والحرمان الممارسة في حقهم والوعود الكاذبة المقدمة لهم من طرف السلطات المحلية بتسوية وضعيتهم وتوفير مناصب شغل لشباب الحي، وكذلك تخصيص برنامج تنموي لإعادة تهيئة طرقات الحي وتدعيمه بالإنارة العمومية والأرصفة من أجل وضع حد لمعاناتهم، وهي الأمور التي لم تر النور، حسبهم، إلى يومنا هذا·