أجّلت محكمة جنايات العاصمة، أمس، النظر في قضية خمسة أفراد من الجماعة الإرهابية المسماة ''سرية الثنية'' الناشطة بمنطقة بومرداس، أحدهم لا يزال فارا، المتابعين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل الوطن، القتل العمدي مع سبق الإصرار، الاختطاف واحتجاز أشخاص بدافع طلب الفدية، الإشادة بالأعمال الإرهابية وتمويلها، طبع ونشر تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية، وعدم التبليغ، وهذا إلى تاريخ 13 أفريل المقبل بسبب غياب دفاع أحد المتهمين، الذين تم التوصل إليهم بعد إلقاء القبض على عضو الجماعة إثر دخوله المستشفى بحسين داي· وقد تم توقيف المتهم (ق. ا) بعد التحريات التي قامت بها مصالح الأمن بعد المعلومات المؤكدة التي بلغتها بخصوصه وبخصوص الشخص الذي ساعده وهو عنصر دعم للجماعة، ويتعلق الأمر بالمدعو (س. م) الذي سهل دخوله إلى المستشفى يوم 4 أكتوبر 2009 باسم مستعار، وأجريت له العملية الجراحية في ال 25 من نفس الشهر، لكنه فقد البصر، وخلال استجواب الإرهابي (ق. ا) اعترف أنه بدأ نشاطه لصالح الجماعة الإرهابية سنة 2005 والتحق بمعاقلها بالثنية في مارس ,2006 وهذا بعدما جنده شقيقه الإرهابي (ق. ع) وهو أمير جند كتائب الأرقم ببوزقزة حاليا، وعمل في البداية على جلب المؤونة للجماعة، ليشارك في العمليات الإرهابية بعد ذلك، حيث شارك رفقة شقيقه وآخرين في اختطاف شخص يبلغ من العمر 55 سنة من بودواو وهو صاحب شاحنات للنقل في مشروع بالثنية، ولم يطلق سراحه إلا مقابل فدية، وهي نفس العملية التي قاموا بها مع شاب آخر يبلغ من العمر 28 سنة بمنطقة سي مصطفى ببومرداس، كما اعترف انه شارك باغتيال شخص رميا بالرصاص بالثنية بعد توجيه التهمة له بالتعاون مع الأمن· كما أنه تدرب على استعمال السلاح، وأكد كذلك أنهم نفذوا عملية الهجوم على مفرزة الحرس البلدي لبلدية سوق الأحد ببومرداس، واستحوذوا على عدد من الأسلحة، بالإضافة إلى نصبهم كمين لمصالح الدرك الوطني لكنهم لم ينجحوا في ذلك· فيما يتعلق بإصابته، فقد أكد أن الإرهابي رفيق المدعو فاروق وهو مسؤول التفجير بسرية الثنية لغّم مذياعا صغيرا لوضعه لأفراد الجيش الوطني وقام هو بتشغيله لسماع الأخبار وانفجر عليه·