تمكّنت مساء أوّل أمس قوّات الجيش الشعبي الوطني إثر معلومات وردت إليها من القبض على شقيق أمير كتيبة الأرقم المدعو ق· إبراهيم والمكنّى ب جعفر أبو عبد الرحمان، حيث فقد بصره نتيجة انفجار مذياع ملغّم كان موجّه لاستهداف عناصر الجيش الشعبي الوطني بمدينة الثنية شرق ولاية بومرداس· وحسب مصادرنا، فإن الإرهابي هذا انتقل إلى المستشفى الجامعي بارني بحسين داي جنوب شرق العاصمة، بهدف إجراء عملية جراحية وذلك بهوية مزوّرة للمدعو بوزاد نسيم، الأمر الذي جعله محلّ شبهة ويتمّ الإبلاغ عنه· الموقوف وهو جندي في كتيبة الأرقم كان في معاقل الجماعات الإرهابية بمركز بني داود بسرية الثنية، شارك في سلسلة عمليات الاختطاف التي اعتمد عليها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك درودكال في تنظيم ميزانيته من الفديات التي تعدّت الملايين في كلّ عملية اختطاف، أوّلها اختطاف شخص من بودواو في الخمسينات من عمره وهو صاحب شاحنات للنّقل في مشروع بالثنية، ثمّ عملية خطف مواطن على مستوى ورشة بناء حيث كان على متن سيّارته من نوع 406، أين نقلوه إلى المركز وتمّ إطلاق سراحه عند منتصف اللّيل بعدما دفع أقاربه فدية 100 مليون سنتيم لإطلاق سراحه، بالإضافة إلى اختطاف شابّ من بلدية سي مصطفى الذي أطلق سراحه مقابل 200 مليون سنتيم كفدية· كما تمكّنت قوّات الجيش الشعبي الوطني من تحديد هوية عنصر الدّعم والإسناد الذي تكفّل بنقل شقيق أمير كتيبة الأرقم الى المستشفى، ويتعلّق الأمر ب س· مصطفى الذي صرّح بأنه تمّ تجنيده في صفوف الجماعات الإرهابية في أواخر سنة 2005 على يد أمير كتيبة الأرقم قوري عبد المالك المكنّى ب خالد أبو سليمان، ليتمّ بعدها إدماجه ضمن سرية الثنية التي كانت تضمّ آنذاك 07 عناصر، حيث تمّ تسليحه ببندقية وكانت مهامه تتمثّل في نقل المؤونة· وقد توبع الموقوفان في الدورات الجنائية لمجلس قضاء بومرداس بتهم تراوحت بين جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلّحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والاختطاف واحتجاز أشخاص لغرض طلب فدية والإشادة بالأعمال الإرهابية، تمويلها وطبع ونشر تسجيلات تشيد بالأعمال الإرهابية وعدم التبليغ عن جناية·