قرر المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر رئاسة الجمهورية بالعاصمة، يوم غد الأحد، وذلك بعد تهميشهم وعدم أخذ مطلبهم المتعلق بالإدماج بعين الاعتبار على الرغم من وعود مستشار رئيس الجمهورية منذ قرابة الشهر، وهدد المتعاقدون الوصاية باللجوء إلى سبل عديدة وعدم التحرك من أمام الرئاسة إلى غاية الظفر بمطلبهم· حسب تصريح رئيسة المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين التابع للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ''السناباب''، مريم معروف، ل ''الجزائر نيوز''، فإن القرارات الأخيرة المتخذة من طرف الحكومة، لم تمس أبدا فئة الأساتذة المتعاقدين، وهو ما اعتبروه تهميشا وإجحافا في حقهم، إضافة إلى ذلك أكدت مريم أن وعود مستشار رئيس الجمهورية في آخر لقاء به، منذ قرابة الشهر خلال اعتصامهم الأخير، والمتعلقة بالتكفل بمطلبهم الخاص بالإدماج، لم تظهر إلى حد الساعة، مشيرة إلى أنه تم الاتصال بالمعني خلال الأسبوع الجاري، إلا أنه -حسب المتحدثة- أكد لهم أن الوقت لم يحن بعد لدراسة ملفهم، وطلب منهم التحلي بالصبر من أجل تلبية مطلبهم، وهو الأمر الذي رفضه المتعاقدون، إضافة إلى ذلك، فقد ذكرت مريم معروف إعلان وزارة التربية الوطنية عن فتح مسابقة أخرى خلال الأشهر المقبلة، إلا أن هذا الأمر اعتبرته محدثتنا ''كذبة'' من أجل امتصاص الغضب العمالي، وأضافت قائلة ''لو كانت هناك مسابقة، فلماذا لم تعلن وزارة بن بوزيد عن المناصب المالية المفتوحة''· وفي سياق متصل، أكدت مريم أن الأساتذة المتعاقدون يرفضون الآن الدخول في مسابقات للتوظيف، لأنها لا تهمهم ولا تعنيهم -حسبها- وأكدت أن المطلب الأساسي الآن هو الإدماج في المناصب الشاغرة التي يشغلونها حاليا، وأكدت أن الإدماج من حقهم، كما هو من حق جميع العمال المتعاقدين في القطاعات الأخرى، والذين تم إدماجهم، وأشارت إلى أن اعتصام يوم غد الأحد أمام رئاسة الجمهورية سيكون حاسما والنقطة الفاصلة في تلبية مطلبهم وتجسيده على أرض الواقع، حيث كشفت أن الآلاف من المتعاقدين قرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمام الرئاسة، وسيبقون هناك إلى غاية إدماجهم، متحدين كافة الوسائل التي تمنعهم من ذلك، مشيرة إلى أن المئات من المتعاقدين من كافة الولايات التحقوا منذ أمس بمقر المجلس الوطني بالعاصمة، مثل الأساتذة المتعاقدين من الولايات الجنوبية كأدرار، وورفلة··· وقد أكدت رئيسة المجلس أنه يجب على الوصاية والحكومة أخذ مطلبهم بعين الاعتبار، لأن كافة المتعاقدين عازمون على الضغط عليها من أجل مطلبهم·