كشف، أمس، المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين أن الإضراب عن الطعام الذي سيباشره أكثر من 40 أستاذا في اليوم الأول من العطلة الربيعية المقبلة، سيكون أمام الملأ، وبالتحديد بجانب دار الصحافة "طاهر جاووت" بالعاصمة• أما بخصوص اعتصامهم يوم غد الثلاثاء، فلم يستبعد أن يتم إفشاله باتخاذ تدابير أمنية وقائية• أكدت مريم معروف، الناطق الرسمي للمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين ل "الفجر"، أن اللجوء إلى تحويل مكان شن الإضراب عن الطعام من مقر النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية إلى الشارع المحاذي لدار الصحافة "طاهر جاووت"، الكائن مقرها بأول ماي بالعاصمة، جراء النتائج السلبية التي خرج بها إضراب الصائفة الماضية، حيث شككت الوصاية في صدق الإضراب عن الطعام لمدة تجاوزت الأربعين يوما، رغم الحالات الصحية الخطيرة التي تم تسجيلها، والتي استلزمت نقلها إلى مصالح الاستعجالات أكثر من مرة• وأضافت معروف أن اجتماع المجلس الوطني نهاية الأسبوع الفارط أسفر وبالإجماع عن ضرورة تنظيم الإضراب خارج الأسوار، لإظهار الحفرة التي تمارسها وزارة التربية الوطنية تجاه الطبقة المثقفة في الجزائر، رغم تخوف ممثلي الأساتذة المتعاقدين من مصير المضربات اللواتي سيلتحقن بالحركة الاحتجاجية، باعتبار أن العنصر النسوي سيعرف حضورا قويا فيه• وعن عدد المضربين، قالت ذات المتحدثة إنه سيتجاوز الأربعين شخصا، خاصة بعدما عبرت العديد من الولايات عن استعدادها للمشاركة، على غرار ولايات عنابة، فالمة، البليدة، بجاية وتيزي وزو، بالإضافة إلى 12 أستاذا من العاصمة و10 آخرين من ولاية مستغانم واستعداد أساتذة ولاية تيسمسيلت للالتحاق بهم، بعد أن طالبوا من المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين بفتح مكتب لهم بذات الولاية، حيث قاموا يوم الخميس الماضي بانتخاب أعضاء المكتب ليبقى فقط عملية التنصيب• من جهة أخرى، عبر مجلس الأساتذة المتعاقدين المنضوي تحت لواء نقابة السناباب عن استنكاره للوعود الكاذبة التي صدرت عن المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية، حيث أكد أن مشكل المتعاقدين سينتهي بمجرد فتح مسابقات تؤخذ بعين الاعتبار سنوات التدريس، غير أن الأمل تبخر حسب ذات المتحدثة، باعتبار أن العام الدراسي على مشارف الانتهاء، وما تبقى منه سيكرس للتحضير لامتحانات شهادتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي• كما ذكر المصدر بمطالب المتعاقدين التي تتصدر قائمتها أجور الأساتذة التي لم تدفع منذ سنوات، خاصة ولايتي بجاية وفالمة، زيادة على ذلك عملية الإدماج بعد سنة واحدة من التدريس• أما بخصوص اعتصام يوم غد الثلاثاء، الذي سيكون أمام رئاسة الجمهورية، فقد صرحت الناطقة الرسمية للمجلس أن السلطات الأمنية باشرت عملية تطويق محيط الرئاسة بهدف شل الحركة الاحتجاجية منذ البداية•