إنضم، أمس، بعض الشباب المحتج بحي المدنية ''صالومبي'' سابقا إلى المحتجين بساحة أول ماي من منتسبي التنسيقية الوطنية للتغيير الديمقراطي، فيما منع عناصر الأمن زعيم الأرسيدي سعيد سعدي، من مغادرة مقر الحزب بالأبيار، بأن أوصدت باب مقر الحزب للحيلولة دون تمكنه من الالتحاق بالمسيرة الممنوعة، حسب ما أكده النائب بالمجلس الشعبي الوطني بسباس الطاهر· وفضّل الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، وعدد من المحامين الاعتصام بوسط ساحة أول ماي، تحت حصار عناصر الشرطة له، في وقت انتشرت قوات مكافحة الشغب عبر كامل المنافذ المؤدية إلى ساحة أول ماي· وتجمع بضعة محتجين وسط ساحة أول ماي، بالقرب من علي يحيى عبد النور، من بينهم رئيس النقابة الوطنية لأخصائي الصحة العمومية يوسفي محمد، ورئيسة جمعية تواصل وسيلة ورددوا شعارات مطالبة بالتغيير· وفي تلك الأثناء تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق جميع المتظاهرين والدفع بهم إلى وسط حي الأفواج، في غياب أية احتجاجات مناوئة لهم، أي عكس الأسابيع الماضية التي كان يخرج فيها بعض المراهقين لترديد شعارات مناوئة للمتظاهرين ومحاولة الاعتداء عليهم· وقد كثفت عناصر قوات مكافحة الشغب من تواجدها ومنعت أي تجمع، بعد أن انضم بضعة شباب من سكان حي المدنية الذين نظموا اعتصاما أمام مقر البلدية، في وقت مبكر من صباح أمس، غير أنهم منعوا من الالتحاق بالمتظاهرين، خاصة وأن البعض منهم حاول أن يسير في الشارع، من بينهم رئيس جمعية ضحايا بنك الخليفة المحل، هذا الأمر دفع بممثل عن شباب المدنية للمطالبة بالالتحاق بالتجمع الذي نظمه شباب رواد الفايس بوك بساحة البريد المركزي· وفي حدود الحادية عشر و40 دقيقة غادر علي يحيى عبد النور الاحتجاج، مصرحا بأنه سيعود كل يوم سبت إلى الاحتجاج ولو لوحده· كما غادر المتظاهرون الميدان تحت مراقبة أعوان الشرطة·