فشلت، أمس، مجددا وكالعادة، التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، جناح الأحزاب، في تنظيم مسيرة من ساحة أول ماي، لتتحول إلى وقفة يقودها عميد الحقوقيين علي يحيى عبد النور، بمشاركة عشرات الأشخاص لمدة لم تتجاوز الساعة، مع تسجيل غياب زعيم الأرسيدي، الدكتور سعيد سعدي، فيما اكتفت إطاراته بتبرير الغياب بإجراءات قمعية حالت دون وصوله إلى ساحة أول ماي لم تعرف مسيرة السبت، أمس، التي دعت إليها التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية بقيادة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، مشاركة شعبية معقولة على غرار المسيرات السابقة التي نظمتها بكل من ساحة أول ماي، ساحة الشهداء، أو حتى ساحة المدنية، حيث لم يزد عدد المشاركين فيها على 15 شخصا، أغلبهم من إطارات الأرسيدي، الأمر الذي جعلها تتحول إلى وقفة احتجاجية بقيادة الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، تم خلالها رفع شعارات تنادي برحيل النظام وأخرى تنعت حكومة أحمد أويحيي بالهزيلة. وقد تمكنت مصالح الأمن بكل سهولة من منع علي يحيى عبد النور ورفقائه من السير باتجاه شارع حسيبة بن بوعلي، مصرحا لممثلي وسائل الإعلام عزم التنسيقية على مواصلة المسيرات “السبتية” إلى غاية تغيير نظام الحكم وتسليم المشعل للشباب في دوائر السلطة والقرار. وعرفت الوقفة مع مرور الدقائق الأولى، حالة ترقب وصول زعيم الأرسيدي الدكتور سعيد سعدي، خاصة مع وصول إطارات الحزب ونوابه، وهو الأمر نفسه بالنسبة لإطارات الحركة الديمقراطية الاجتماعية. وفي تصريح خص به “الفجر”، برر النائب بسباس الطاهر، غياب رئيس حزبه الدكتور سعدي بالإجراءات القمعية التي انتهجتها مصالح الأمن، التي حالت دون وصوله إلى ساحة أول ماي، وأضاف نائب الأرسيدي أن التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية مجندة لمواكبة التغيير الذي ظهرت كل مؤشراته، حسب تعبير المتحدث. وفي السياق، أكد بعض سكان أحياء العاصمة في تصريحات ل “الفجر”، أن الدكتور سعدي وقع يوم 19 مارس وفي عيد النصر على شهادة وفاته السياسية، وانتهت الوقفة المحتشمة في حدود الحادية عشرة والنصف صباحا، بمجرد أن ركب عميد الحقوقيين، علي يحيى عبد النور، سياراته.