دخل المخرج الشاب ''سفيان بلالي'' مسابقة نيل الزيتونة الذهبية في الطبعة الحادية عشر للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي بقوة من خلال مشاركته بفيلم تحت عنوان ''الخطف'' مدته 35 دقيقة، تناول فيه ظاهرة الاختطاف، حيث أظهر الفيلم قصة طفل في الغابة اصطاد عصفور نادر يسمى ''الحسون'' ووضعه في قفص، وفي نفس اللحظة حدثت واقعة مماثلة في المدينة، حيث خرج مراهق من الثانوية وتعرض لعملية خطف من طرف عصابة أشرار، تم اقتياده إلى بيت مهجور وحجزوه فيه، لكن غياب المراهق عن المنزل خلق ذعرا وقلقا شديدين لدى عائلته، التي لم تجد ما تفعله، لكن خبر الاختطاف سرعان ما انتشر في المدينة، وقام المختطفون بتحذير عائلة الرهينة، وطالبوا بفدية قيمتها 2 مليار سنتيم مقابل إطلاق سرح ابنهم، وهددوا بقتل في مدة أقصاها 48 ساعة إن لم يحصلوا على القيمة المالية في وقتها المحدد، لكن عائلة الرهينة لم تجد بيدها حيلة لإنقاذ ابنها، وأسرعت إلى إبلاغ مصالح الأمن بعملية الخطف، وهذه الأخيرة كثفت من عملية البحث، وبفضل عمليات التحري نجحت في توقيف أحد المختطفين، الذي كشف لهم عن مكان حجز الرهينة، وقامت قوات الأمن بوضع مخطط محكم لتحرير الرهينة دون إصابته بالرصاص، حيث قامت بمداهمة البيت المهجور ودخلت في اشتباكات عنيفة مع المختطفين، أسفرت عن القضاء على عدد معتبر منهم، وإصابة بعض أعوان الشرطة، لكن قوات الأمن نجحت في تحرير المراهق المختطف دون تعرضه إلى أي مكروه· وقد نجح المخرج في تجسيد فيلم على طريقة الأفلام الأمريكية البوليسية· وبشهادة الجميع، فقد نجح المخرج في ترجمة ظاهرة الاختطافات بهذا الفيلم، وهي تجربة اعتبروها بالناجحة نظرا للدراما السينمائية التي ظهر بها الفيلم، وكذا نجاح المخرج في تحريك مشاعر المتفرجين، حيث نسج وبامتياز أحداث الصورة ومؤثرات الصوت والموسيقى المنسجمة مع تتبع الأحداث على طريقة الأفلام البوليسية، ونجح المخرج بنقل الجمهور إلى عالم السينما الأمريكية، كما رشح العديد من المتتبعين فيلم ''الخطف'' لنيل جائزة الزيتونة الذهبية· هذا، وتجدر الإشارة إلى أن فيلم ''الخطف'' للمخرج الشاب سفيان بلالي تم اختياره للمشاركة في المهرجان السينمائي ''كان'' بفرنسا في طبعته القادمة.