قررت، وزارة التربية الوطنية، تقسيم الكتاب المدرسي إلى ثلاثة أجزاء في إطار تخفيف وزن المحافظ، وتخفيف البرامج التي باشرت الوصاية العمل عليها منذ بداية الأسبوع الجاري، وسيتم العمل بهذا القرار بداية من السنة الدراسية المقبلة، فيما باشر المفتشون في المعهد الوطني للبحث التربوي في عملية دراسة ومراجعة النصوص الخاصة بالكتب المدرسية تحضيرا لتفعيل الإجراء بداية من الموسم المقبل· أفاد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية ل ''الجزائر نيوز'' أنه بعد اجتماع الوصاية مع النقابات المستقلة، في إطار لجنة مكلفة بإعداد دراسة شاملة حول كيفية مراجعة الحجم الساعي للبرامج الدراسية بما يتناسب مع القدرات الذهنية للتلميذ قصد تحسين عملية استيعاب المناهج، وقررت وزارة التربية من أجل تخفيف حجم محفظة التلميذ التي كانت محل جدل من طرف الأولياء الذين طالبوا الوزير بن بوزيد في كل مرة بتخفيف البرنامج، وإيجاد حل لوزن المحفظة الذي أثر على أبنائهم خاصة من الناحية الصحية والجسدية، قررت تقسيم الكتاب المدرسي إلى ثلاثة أجزاء، لكل فصل جزء خاص به، أي يحتوي على البرامج التي تدرس فعلا خلال الفصل الواحد، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض وزن المحفظة بعد تقليص حجم الكتاب المدرسي في كل مادة· وأضاف مصدرنا أن مفتشي التربية في المعهد الوطني للبحث التربوي يعكفون هذه الأيام على دراسة كيفية تقسيم الكتاب المدرسي إلى ثلاثة أجزاء من أجل التوصل إلى كتب فصلية جيدة· وأضاف مصدرنا أنه سيتم العمل بهذه الكتب بداية من الموسم الدراسي المقبل (2011 / 2012)، حسب ما جاء في القرار، وسيؤدي ذلك إضافة إلى تخفيف وزن المحفظة، وإعادتها إلى وزنها الحقيقي، إلى تخفيض التكاليف عن الأولياء مع بداية كل موسم دراسي حيث يعاني الأولياء من ارتفاع أسعار الكتب· للإشارة، فإن وزارة التربية بهذا القرار تكون قد تراجعت نهائيا عن مقترح إقامة أدراج أو خزائن في الأقسام للتلاميذ، نظرا للتكاليف الباهظة التي تحتاجها هذه العملية، وأخذت مقترح تقسيم الكتب كحل أسهل لتفادي الضغوطات التي تمارس على الوصاية في كل موسم دراسي من طرف الأولياء لتخفيف وزن المحفظة، وقد كان الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ قد تقدم في وقت سابق باقتراح تقسيم الكتب إلى ثلاثة أجزاء كحل أمثل وأفضل من إقامة أدراج في الأقسام·