أعلن وزير التربية الوطنية، السبت،عن تخفيض أسعار الكتب المدرسية بنسبة 10 في المائة تحسبا للدخول المدرسي القادم، بما يمكن التلاميذ من اقتناء هذه الوسيلة البيداغوجية، مقترحا تمديد العطلة الخريفية إلى أسبوعين بدل أسبوع واحد، الذي لا يكفي في تقديره لاستعادة النشاط والحيوية بعد شهرين من العمل الدؤوب والمتواصل. * * وقال الوزير بأن تمديد العطلة الخريفية سيتم العمل به اقتداء بالدول المتقدمة، التي تمنح التلاميذ عطلة مدتها 15 يوما بعد شهرين متواصلين من الدراسة، داعيا النقابات ومسؤولي القطاع من مفتشين ومديري التربية إلى الشروع في دراسة هذا المقترح، قبيل الشروع في تطبيقه بداية من شهر نوفمبر القادم، واشترط ضرورة التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قصد الاتفاق على تاريخ موحد ما بين القطاعين، حتى يكون انطلاق العطلة في تاريخ واحد، قائلا بأن هذين الإجراءين سيتم مناقشتهما في مجلس الحكومة الذي سينعقد بعد يومين. * وفيما يتعلق بالكتب المدرسية شدد بن بوزيد على التأكيد بأن 98 في المائة من مجموع الكتب المدرسية تم توزيعها على الولايات، وهو ما سيسمح بتسليمها للتلاميذ مباشرة عند انطلاق السنة الدراسية دون تسجيل أي تأخر، علما أن العدد الإجمالي للكتب بلغ 60 مليون نسخة. * وبدا وزير القطاع جد متشدد تجاه الأولياء الذين يرفضون تسجيل أبنائهم في المدارس، فقد أمر أبو بكر خالدي أمين عام الوزارة بإعداد قائمة اسمية مفصلة لكافة الآباء الذي يصرون على عدم التحاق أبنائهم بالمدارس رغم بلوغهم ست سنوات، وسيتم الاتصال بهم في مرحلة أولى وإعذارهم قبل الشروع في مقاضاتهم، ويأتي هذا الإجراء بعد التهديدات التي وجهها الوزير عند بداية الموسم الدراسي الحالي، حيث قرر هذه المرة الشروع فعليا في تنفيذ الإجراءات العقابية. * ومن المزمع أن يناقش مجلس الحكومة المقبل وفق ما كشف عنه وزير التربية الوطنية قضية السكنات الوظيفية التي خصصها رئيس الجمهورية لمنطقة الجنوب ويقدر عددها ب 4200 مسكن، إذ سيتم دراسة إمكانية رفع هذه الحصة، بما يمكن من توظيف العدد الكافي من الأساتذة والمعلمين في المواد التي سجلت نقصا فادحا من حيث المؤطرين، مجددا دعوته لمديري المؤسسات التربوية المتقاعدين بضرورة إخلاء السكنات التي ظلوا يشغلونها بعد إحالتهم على التقاعد، وقال بأن هيئته ستشرع في مقاضاة الذين يرفضون تنفيذ القرار، آملا أن تتفهم فيدرالية المتقاعدين القرار وأن تساعده في تنفيذه، لأن ذلك سيسمح في تقديره بحل أزمة السكن بالنسبة للمديرين الحاليين. * وتساءل بن بوزيد عن كيفية تسريح التلاميذ من المدارس في شهر ماي، أي قبل انتهاء السنة الدراسية، آمرا مديري المؤسسات التعليمية بأن يتم برمجة امتحانات الفصل الثالث عند نهاية السنة، قائلا: "كيف يتم طرح إشكالية عدم إنهاء البرامج في الوقت المحدد، في حين يتم إحالة التلاميذ على عطلة مبكرة تسبق بكثير الانتهاء الرسمي للعام الدراسي المحدد بتاريخ 4 جويلية"، وتهجم على الأساتدة الذين يعمدون إلى حشو الدروس في ساعات محدودة، في حين ينبغي أن يمتد التدريس على مدى 32 أسبوعا، مشددا على المفتشين بأن يتابعوا تنفيذ هذا القرار، الذي سيتم متابعته مستقبلا عن طريق لجنة وطنية تسهر على إنهاء البرامج وإجراء الامتحانات في نهاية السنة. * وفيما يتعلق بتخفيف البرامج أعلن أبو بكر خالدي عن تنظيم أيام تكوينية للأساتذة ما بين 6 و11 سبتمبر القادم، لإعلامهم بالتخفيفات التي أدخلت على البرامج الدراسية الخاصة بالابتدائي والثانوي، إلى جانب استحداث لجان بيداغوجية خاصة بكل مادة تعمل على متابعتها من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثالثة ثانوي.