يبدو أن اختيار الفاف لمدينة عنابة ومنحها شرف احتضان المقابلة المصيرية التي ستجمع فريقنا الوطني بنظيره المغربي لم يكن بالأمر الصائب بالنظر لأحداث الشغب والاعتداءات المسجلة والتي كانت متوقعة سابقا وقد خلفت منذ اندلاعها قبل يومين أزيد من 200 جريحا حسب مصادر على صلة بالأحداث حالة العشرات منهم خطيرة في حين تشير جميع المعطيات إلى أن العدد سيرتفع إلى نسبة أكبر مع بداية توافد سكان الولايات المجاورة في ظل موجة الاعتداءات والانتشار الرهيب لعصابات الإجرام يحدث هذا بالرغم من التعزيزات الأمنية غير المسبوقة التي لم يشهد لها مثيل في مواجهة رياضية بالجزائر· بلغ عدد رجال الشرطة الذين وجهت لهم استدعاءات لضمان التغطية الأمنية بعنابة أزيد من 20 ألف شرطي تم استقدامهم من مختلف الوحدات بالولاياتالشرقية وبالرغم من أن العدد هائل إلا أن لا أحد يستطيع التأمين على نفسه بجوهرة الشرق خاصة على مستوى المناطق المجاورة لملعب 19 ماي أين تنتشر عصابات الإجرام بشكل رهيب وجميع عناصرها مدججين بالأسلحة البيضاء وقد شرعوا في عملهم مع ساعة فتح الشبابيك حيث أحكموا السيطرة عليها وحصلوا على ما يريدون من تذاكر لإعادة بيعها في السوق السوداء بأسعار تحدد على مقاس كل مناصر في حين تعرض عشرات الشباب من أبناء الولاية والغرباء عنها لاعتداءات سلبوا خلالها هواتفهم النقالة وكل الأشياء الثمينة التي يملكونها ولأن الفوضى كانت عارمة،فإن رجال الأمن لم يستطيعوا التحكم في الوضع وهي الحالة التي استغلتها العصابات لممارسة نشاطها بكل حرية ···· إيداع 57 متهما في أحداث الأربعاء الحبس المؤقت نجح رجال الأمن ممن سهروا على تنظيم عملية بيع التذاكر وحماية الأنصار بساحة ملعب عنابة في توقيف البعض ممن تسببوا في حالة الفوضى التي شهدتها المنطقة ويقدر عددهم ب 57 متهما تم عرضهم مساء الخميس الماضي على وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة وقد صدر في حقهم جميعا أمر إيداع في انتظار محاكمتهم في وقت لاحق بتهم الإخلال بالنظام العام تكسير أملاك الغير والضرب والجرح العمدي باستعمال السلاح الأبيض وحسب المصادر التي أوردت الخبر ''للجزائر نيوز'' فإن المتهمين في القضية تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة وغالبيتهم من ذوي السوابق وينحدرون من الأحياء الشعبية بعنابة · من جهتها فقد تبرأت لجنة أنصار اتحاد عنابة على لسان أحد أعضائها من الأحداث التي شهدتها عملية بيع التذاكر وأن من قاموا بها أشخاص لا علاقة لهم تماما بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد وأن همهم الوحيد هو تحقيق الربح السريع وخلق جو من الفوضى يسهل لهم ارتكاب جرائمهم في حق الأنصار· استتباب نسبي للأمن بعد نفاذ التذاكر في الشبابيك ··ونهجي الثوار وابن خلدون يستقطبان الأنظار بعد أربعاء دام شهدته ساحة ملعب 19 ماي عاد من جديد الأمن النسبي إلى مدينة بونة التي يحاول شبابها طي صفحة ما حل قبل يومين و توجبه اهتمامهم لما هو قادم حيث اختاروا الحديث عن المقابلة والتشكيلة التي ستخوض اللقاء في ظل لعنة الإصابات التي ما فتئت تطارد رفقاء بودبوز في كل موعد ·· وبينما لا يخلو أي بيت أو مقهى وجميع الأماكن العمومية وحتى الخاصة من الحديث عن أخبار الخضر،فإن نهجي الثوار ''الكور'' وابن خلدون ببونة يعدان من بين أهم المناطق التي توجهت صوبهما جميع الأنظار لأن بهما تباع التذاكر وهناك تعرض الأقمصة وكل ما له علاقة بمحاربي الصحراء وما يمكن لأي مناصر أن يستعمله في تشجيعهم داخل الملعب الذي يحضر أبناء عنابة لإحياء عرس به سيكون فريدا من نوعه ولم يسبق له مثيل وكلهم على يقين بأن ما حصل في مواجهة الغابون قبل سنوات لن يتكرر هذه المرة على أمل أن تمحي هذه الذكرى السيئة التي ارتبطت بعنابة، نتيجة عريضة يردون بها على تصريحات غيرتس الاستفزازية · 3 آلاف تذكرة لأنصار المنتخب المغربي وإجراءت مشددة لحمايتهم داخل الملعب من المنتظر أن يشرع أنصار المنتخب المغربي في الوصول إلى مدينة عنابة ابتدءا من صباح الغد وقد وضعت الجهات القائمة بالأمن خطة محكمة لحمايتهم ومنع احتكاكهم بأنصار الفريق الأخضر بداية بتأمين وصولهم إلى الملعب وتخصيص 3 آلاف مقعد على الجهة اليمنى من المنصة الشرفية لتمكينهم من مشاهدة اللقاء في عزلة تامة عن المناصرين الجزائريين على أن ضيوف الجزائر آخر من يسمح له بالخروج من المركب بعد انتهاء اللقاء وذلك بإشارة من مدير الأمن شخضيا· حزام أمني لضمان تنقل أسود الأطلس حرصا منها على تجنب أي أحداث قد تؤثر على الداربي المغاربي بين الغريمين الفريق المغربي والجزائري جندت السلطات الأمنية بولاية عنابة أزيد من 1500 عون امن من مختلف الأسلاك لضمان تنقل الوفد المغربي الذي سيضم 35 عنصرا من مطار رابح بيطاط إلى فندق الريم الجميل مكان إقامة رفقاء الشماخ الذين يفترض أن يكونوا قد حطوا الرحال بجوهرة الشرق في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس وقد خصصت حافلة من آخر طراز لنقل اللاعبين إلى جانب 5 سيارات فخمة خاصة بكوادر الفريق ··هذا وقد سطرت الجهات القائمة على تنظيم المباراة حفل استقبال رسمي لا يحظى به إلا الملوك والرؤساء للفريق المغربي سيكون على وقع أنغام العيساوة والزرنة العنابية قبل أن يتوجهوا إلى مقر إقامتهم أين سيحظون بأحسن ظروف الاستقبال والخدمات وبعيدا تماما عن أي شيء من شأنه أن يؤثر على السكينة التي عملت الفاف جاهدة على توفيرها لضيوفنا بإشراف روراوة شخصيا · 5 آلاف شرطي سيكونون في المدرجات··والمنصة الشرفية من صلاحيات الفاف من المنتظر أن يسجل حوالي 5 آلاف رجل أمن بالزي المدني والرسمي حضورهم وسط الأنصار بمدرجات ملعب 19 ماي الذي تقدر طاقة استعابه ب58800 مقعد ··واحتراما منها للوائح التنظيمية التي تنص عليها قوانين الفيفا وضعت إدارة الملعب في حسبانها الفضاءات الشاغرة في المدرجات التي يحق استغلالها من قبل رجال الأمن وأعوان الإسعاف فقط بينما بقيت مهمة تسيير المنصة الشرفية من صلاحيات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا دخل لإدارة المركب ولجنة التنظيم في عملية توزيع الدعوات على الأشخاص والأسماء التي ستتابع اللقاء من المنصة الشرفية ·