استمرت الحركة الإحتجاجية في سوريا، حيث شهدت بلدات مدينة درعا جنوب العاصمة دمشق، خروج المئات من المواطنين عقب تشييع جنازة الضحايا الذين سقطوا أول أمس، فقد شهدت قرية الصنمين تشييع جثمان 20 شخصا قتلوا خلال المواجهات مع قوات الأمن· وقد ذكرت الأخبار الواردة من سوريا أن الآلاف خرجوا رافعين شعارات منددة بنظام بشار الأسد، كما قاموا بإحراق مبانٍ حكومية في مقدمتها مبنى لحزب البعث ومركز للشرطة· يحدث هذا في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس السوري إلى التهدئة من خلال جملة من التدابير، على غرار الإفراج عن 260 معتقلاً سياسيا، بمن فيهم القائلون بالحكم الذاتي لأكراد سوريا والإسلاميين· ومع أن الحركة الإحتجاجية لم تصل إلى العاصمة دمشق، ما جعل الكثيرين يعتقدون أن الغضب سيظل محصورا، إلا أن حركة أطلقت على نفسها ''يوم الغضب السوري'' دعت إلى انتفاضة شعبية في كل المحافظات السورية للمطالبة بالتغيير في البلاد· في المقابل خرج مجموعة من الشباب من أجل الدفاع عن الإصلاحات التي دعا إليها الرئيس بشار الأسد، والتي أعلنت عنها مستشارته الخاصة، بثينة شعبان، في إشارة إلى بحث مسألة رفع حالة الطوارئ وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطن· تأتي هذه التطورات على الساحة السورية بعد استقرار دام طيلة عقد من الزمن، منذ اعتلاء بشار الأسد سدة الحكم، حيث أكدت كل من الخارجية الأمريكية ونظيرتها الفرنسية دعوتهما للنظام السوري بضرورة احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان في البلاد·