أفادت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، بأن الحكومة قررت تأجيل عملية إعادة الإسكان إلى الصائفة المقبلة، تجنبا لوقوع اضطرابات واحتجاجات شعبية بالعاصمة وبعض المدن الرئيسية· وستعرف الجزائر بداية من الصيف، وقبل شهر رمضان، أكبر عملية لإعادة الإسكان في الجزائر، تشمل مختلف ولايات الوطن والعاصمة، خصوصا التي تعيش على صفيح ساخن، بسبب الإحتجاجات التي يعرفها عدد من الأحياء الشعبية· وذكرت مصادرنا أن تأجيل عملية إعادة الإسكان إلى الصيف يأتي بهدف تجنب وقوع انزلا قات بسبب الإحتجاج على إقصاءات محتملة من عملية إعادة الإسكان· وكانت السلطات العمومية قد أمرت بالإسراع في عمليات إعادة الإسكان، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، خلال اجتماع مجلس الوزراء ما قبل الأخير الذي أعقب ما يعرف ب ''ثورة الزيت'' في 05 جانفي الماضي، عبر 18 ولاية من الوطن، سرعان ما تحولت إلى مطالب اجتماعية أخرى· وقد توقفت بالعاصمة عملية إعادة الإسكان، بعد الشروع في المرحلة الثانية التي شملت في الخريف الماضي 500 عائلة تقيم بسكنات فوضوية بحي براقي بالعاصمة، وإعادة إسكان 205 عائلة من حي ديار الشمس، تلتها 307 عائلة في يومها الثاني، ليصل عدد العائلات التي رحلت بديار الشمس إلى 500 عائلة، وتشمل علمية إعادة الإسكان بالعاصمة 12 ألف وحدة، بعدها ستتسلم العاصمة 5 آلاف وحدة أخرى توزعها في الصائفة المقبلة، وستشمل العملية كل من ديار البركة ببراقي، وديار الكاف بوادي قريش، وديار الشمس بالمدنية، والمحصول بذات البلدية· بالمقابل سيشرع في توزيع ألفين وحدة سكنية تساهمية تستفيد منها البلديات 57 بالعاصمة، في إطار السكن الاجتماعي الإيجاري، أما سكان الشاليهات، فبقي في حصتهم من برنامج إعادة الإسكان 3 آلاف مسكن اجتماعي· وقبل الشروع في عملية إعادة الإسكان، في جوان المقبل، كأقصى تقدير، ستجتمع اللجنة الأمنية لولاية الجزائر، تحت رئاسة والي العاصمة عدو محمد الكبير، يشارك فيها جميع الولاة المنتدبون لولاية الجزائر، وكذا رؤساء أمن الدوائر، المعنية بعملية إعادة الإسكان والترحيل، بالإضافة إلى مشاركة عدد من رؤساء البلديات والأمناء العامين للبلديات والدوائر، حيث سيتم اتخاذ جملة من التدابير الأمنية المرافقة لعملية الترحيل، بالإضافة إلى تخصيص وتجنيد أعوان أمن للسهر على إنجاح عملية الترحيل والحيلولة دون تسجيل أحداث أو احتجاجات قد تؤثر سلبا على عملية الترحيل·