في حوار سريع أجرته معه ''الجزائر نيوز'' فوق بساط ملعب 19 ماي عقب انتهاء اللقاء ذكر صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوقرة أنه تأثر كثير لعدم مشاركته في المواجهة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، وأن الدموع التي ذرفها كانت من شدة تأثره بما شاهده عندما دخل مع رفاقه إلى الميدان، وطمأن في ذات السياق محبيه بأن إصابته ليست خطيرة وأنه سيعود إلى أجواء التدريبات مع نهاية الأسبوع القادم·· شاهدناك وأنت تذرف الدموع بعد دخول الفريق إلى الميدان·· كان ذلك من شدة تأثري لأني كنت أنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر وكنت أدعو الله دائما أن أكون بخير عند اقتراب موعد المواجهة لكن الإصابة التي تعرضت لها منعتني من ذلك، أما عند دخولي إلى الملعب فقد حزّ في نفسي كثيرا أنني لن أكون من بين الذين ينشطون المقابلة ويمتعون الجمهور العنابي الذي كان في المستوى، وقد اندهشت وفرحت في نفس الوقت لأن مثل هذه الأجواء نادرا ما نشاهدها في بقية الملاعب.. بعد حصد الفريق لنقاط المواجهة يكون قد استعاد حظوظه من جديد في سباق افتكاك تأشيرة التأهل لنهائيات الكان·· الإبقاء على النقاط الثلاث في الجزائر كان هدفنا الأول والأخير لأن التعثر كان يعني فقدان جميع الحظوظ، والحمد لله لقد نجحنا في المهمة بالرغم من أنها كانت جد صعبة فقد كانت المقابلة مفتوحة على جميع الاحتمالات خاصة وأن فريقنا حرم من عدة لاعبين أساسيين بما في ذلك إصابة زياني التي جاءت في وقت حاسم·· وبهذه النتيجة نكون قد استدركنا ما ضيعناه سابقا واستعدنا حظوظنا في التأهل وسنلعب باقي المواجهات مباراة بمباراة بعد التحضير لها جيدا لأنها لن تكون سهلة تماما خاصة لقاء العودة الذي سيجمعنا بالفريق المغربي في جوان القادم. من شاهد المباراة وقف على أداء هزيل للنخبة وقد كان أغلبهم تائهين فوق البساط خاصة في الشوط الثاني ما تعليقك؟ صحيح، لكن هدفنا في اللقاء كان تحقيق نتيجة إيجابية تتمثل في حصد النقاط الثلاث وفقط دون وضع الأداء في الحسبان، وبالرغم من هذا فقد وقفنا في اللقاء على إمكانيات هائلة لبعض اللاعبين كما أن المواجهة مكنت المدرب من اكتشاف لاعبين جدد. أما عن تراجع مستوى فريقنا في الشوط الثاني فذلك يعود لتوصيات المدرب الذي حث اللاعبين على اعتماد الهجمات المعاكسة والحفاظ على لياقتهم بعد المجهود الذي بذلوه في الشوط الأول. المهم في كل هذا تبقى النقاط الثلاث. ينتظركم لقاء صعب ومصيري في جوان المقبل أمام المنتخب المغربي، أليس كذلك؟ هو لقاء بنفس طابع لقاء اليوم لأنه سيكون داربيا، وكما حضرنا لمواجهة الذهاب سنحضر لمباراة لعودة التي سنرمي فيها بكل ثقلنا للفوز بنقاطها أو على الأقل العودة بنقطة واحدة للإبقاء على حظوظنا كاملة في التأهل· في الأخير، ماذا تقول للجمهور الجزائري عن حالتك الصحية؟ إصابتي ليست خطيرة ولن تبعدني عن الملاعب كثيرا، سأعود إلى التدريبات بعد حوالي أسبوع من الآن، أطمئن الجمهور الجزائري أني بخير، وإنشاء الله سأكون حاضرا في بقية المواجهات لدعم زملائي وتحقيق نتائج إيجابية نعيد بها الجزائر إلى أيام أم درمان·