مثلما كنا قد أشرنا إليه في عدد أمس فإن وسط ميدان إتحاد العاصمة محمد أمين سعيدون كان قد تلقى إصابة على مستوى الكاحل أثناء تواجده في تربص المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، وتعرض إلى الإصابة في لقاء أول أمس أمام المنتخب القطري قبل نهاية الشوط الأول بثلاثة دقائق، وتأثر سعيدون كثيرا لهذه الإصابة التي لم تأت في وقتها حسب اللاعب الذي كان يأمل في تحقيق بداية موسم موفقة على عكس الموسم الفارط الذي ضيّع فيه مرحلة الذهاب بأكملها، لكن سيكثف من حجم العلاج على أن تكون عودته في الوقت الذي يكون قد حدده له الطبيب الذي عاينه مباشرة بعد نقله إلى المستشفى عقب نقله على جناح السرعة من ملعب القليعة الذي كانت تجري فيه المباراة. الإصابة جديدة ولا علاقة لها بالسابقة وفيما يتعلق بالإصابة التي تعرض لها سعيدون فإنها جاءت على مستوى الكاحل بالتواء حاد ما اضطره لوضع الجبس، وتحدد غيابه بشهر كامل وركونه للراحة التي ستكون مفيدة جدا لهذا اللاعب الشاب الذي لم يستفد من راحة هذه الصائفة بسبب كثافة البرنامج وتواجده مع الفريق العسكري لبن عكنون، بالإضافة إلى المنتخب العسكري وشارك معه في عدة مناسبات، بالإضافة إلى مشاركته بانتظام مع إتحاد العاصمة وساهم بقسط كبير في المرتبة الرابعة التي حققها الإتحاد في ذلك الموسم، ويعتبر سعيدون من بين اللاعبين الأساسيين على الرغم من تضييعه لستة أشهر السنة الفارطة بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل، ولكن هذه الإصابة التي تلقاها جديدة ولا علاقة لها بتلك القديمة التي أبعدته عن الميادين كل تلك الفترة. سعدي سيفتقده كثيرًا أمام تلمسان كان يعوّل المدرب نور الدين سعدي كثيرا على لاعبه سعيدون في سفرية تلمسان لمواجهة الوداد المحلي هذا الجمعة، وعليه فإن المدرب نور الدين سعدي سيفتقد كثيرا سعيدون الذي كان سيقحمه أساسيا في هذا اللقاء مثلما أكدته لنا مصادرنا المقربة من الطاقم الفني، لكن الإصابة التي تعرض لها تجعل سعدي يفكر في تعويضه، وهو الذي سيعتمد هذه المرة على كل من آيت واعمر، غازي، عشيو بالإضافة إلى سايح ومهدي بن علجية مع إمكانية الاعتماد على طاتام في هذا اللقاء لأول مرة هذا الموسم. سعيدون أدى شوطًا كبيرًا قبل الإصابة بالعودة قليلا إلى مجريات اللقاء الأخير لسعيدون مع المنتخب الأولمبي الذي تلقى فيه الإصابة، فإنه كان قد دخل أساسيا عشية أول أمس في ملعب القليعة وأدى شوطا في المستوى، وعلى الرغم من تدهور أرضية الميدان إلا أن سعيدون رمى بكل ثقله في اللقاء من أجل أن يبرهن للناخب الوطني عز الدين آيت جودي بأنه يستحق المكانة الأساسية التي منحه إياها في اللقاء الذي أجري أمام المنتخب القطري لأقل من 23 سنة. ويعتبر سعيدون من بين ركائز المنتخب بالنظر إلى تواجده في صفوفه منذ مواسم عديدة وفي مختلف أصنافه إلى جانب كل من سايح ومكلوش. الفحوص أثبتت عدم خطورتها وبعد الفحوص التي أجراها سعيدون بالأمس في عيادة مختصة فقد اتضح بأنها ليست خطرة ولا داعي للقلق كثيرا على عكس ما قيل بأن سعيدون سيغيب ثلاثة أشهر ويضيّع بذلك كل بقية مرحلة الذهاب. وارتاح سعيدون كثيرا بعدما اطلع على نتائج الفحوص. سعيدون: “إصابتي ليست خطرة وسأعود بعد شهر“ وفور اطلاعنا على خبر إصابة لاعب الإتحاد أمين سعيدون أول أمس اتصلنا به من أجل الاستفسار عن حالته الصحية، فقال : “لقد تعرّضت إلى إصابة في ذلك اللقاء وهذا قضاء الله وقدره ولا يمكنني الهروب منه، وتأسفت كثيرا بعد تلقي هذه الإصابة التي ستضطرني للابتعاد عن الميادين لمدة شهر فقط على أن أعود بعدها، وكنت أتمنى البقاء إلى جانب رفاقي في الإتحاد والمشاركة في اللقاء المقبل أمام وداد تلمسان لكن المهم أن إصابتي ليست خطرة مثلما أسفرت عنه الفحوص وأكده لي الطبيب والحمد لله على كل حال”. “لا يمكنني رفع رجلي لمّا يتعلّق الأمر بالمنتخب” وواصل سعيدون حديثه في هذا الجانب وتحدث عن إصابته التي جاءت مع المنتخب الوطني وهو الذي كان يحضّر نفسه للعودة بكل قوة في البطولة مع الإتحاد، فقال : “لا أخفي عليك بأنني تأثرت بهذه الإصابة لأنها ستبعدني عن فريقي وأنا الذي كنت أنتظر لقاء تلمسان بفارغ الصبر، وهناك من يمكنه أن يقول بأنني كنت قادرا على رفع رجلي في اللقطة التي تلقيت فيها الإصابة ولكن بالنسبة لي مع المنتخب لا يمكنني أن أرفع رجلي وهذا من مبادئي، فأنا أعمل بكل جدية سواء مع فريقي أو مع المنتخب ودائما أحمد الله على كل ما يحصل لي”. ------------------ مخازني تابع لقاء المنتخب الأولمبي تنقل مساعد مدرب إتحاد العاصمة محمد مخازني عشية أول أمس إلى القليعة من أجل متابعة لقاء المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة أمام المنتخب القطري، وأراد مخازني من خلال تنقله إلى القليعة الوقوف على مدى جاهزية ثلاثي الإتحاد الذي كان متواجدا مع المنتخب الأولمبي وشارك في اللقاء، ويتعلّق الأمر بكل من سعيدون، سايح ومكلوش. وكانت لمخازني الفرصة لمعاينة لاعبيه وتقديم تقرير مفصّل للمدرب سعدي، مع العلم أن هذا الثلاثي من بين أساسيي الإتحاد. واطمأن على حالة سعيدون عن قرب تأثر كثيرا مخازني عندما تلقى سعيدون الإصابة في لقاء أول أمس، فمباشرة بعدما أخرجه المدرب آيت جودي أسرع مخازني إلى سعيدون ونزل إلى أرضية الميدان من المنصة الشرفية، وعليه فقد اطمأن مخازني شخصيا على الحالة الصحية لسعيدون وتأسف كثيرا لغيابه مدة شهر بأكملها عن إتحاد العاصمة. تابع كذلك خماسي المولودية وكانت الفرصة كذلك بالنسبة للمدرب المساعد في إتحاد العاصمة مخازني لمعاينة لاعبي مولودية الجزائر الذين أشرف على تدريبهم منذ أن كانوا في الأصناف الصغرى، ويتعلق الأمر بكل من عمرون، بدبودة، بن سالم، سليماني بالإضافة إلى مومن، وقد كانت فرصة سانحة لمخازني للالتقاء بلاعبيه السابقين. سايح التحق صبيحة أمس بالتدريبات التحق صبيحة أمس مهاجم الإتحاد سعيد سايح بتدريبات الإتحاد بعدما تواجد لأكثر من أسبوع مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة إلى جانب كل من سعيدون ومكلوش، وفيما تنقل سعيدون مباشرة إلى منزله بعد إصابة، فقد استأنف كل من مكلوش وسايح التدريبات وحضّرا مع الفريق اللقاء المقبل هذا السبت في تلمسان أمام الوداد المحلي. آيت طاهر يعاني من زكام ولن يتنقل يعاني المهاجم الشاب في صفوف إتحاد العاصمة كريم آيت طاهر من الزكام، وهو ما جعل المدرب نور الدين سعدي يسقطه من حساباته في آخر لحظة بعدما كان يعوّل عليه في هذا اللقاء من أجل إقحامه في الهجوم إلى جانب دحام الذي سيجد نفسه وحيدا هذه المرة، ولن يكون آيت طاهر محظوظا وهو الذي بقي بعيدا عن الحسابات في الجولتين الأوليين أمام كل من سطيفوسعيدة، وعليه الانتظار جولة أخرى حتى يحصل على فرصته. حميدي وخوالد خارج الحسابات سيغيب مهاجم الإتحاد شيخ حميدي عن لقاء الفريق هذا الجمعة أمام وداد تلمسان وهو الذي لم يستعد عافيته بعد عقب الإصابة التي كان قد تلقاها في الجولة الفارطة أمام مولودية سعيدة وأجبرته على مغادرة الميدان والركون إلى الراحة لعشرة أيام كاملة، ونفس الشيء فيما يتعلق بخوالد الذي بقي هو الآخر بعيدا عن التدريبات وضيّع تربص المنتخب الوطني للمحليين. عبدوني يعود أساسيًا ودحام سيكون بمفرده في الهجوم أمام تلمسان أفادتنا مصادر مطلعة من بيت إتحاد العاصمة بأن الطاقم الفني بقيادة سعدي سيجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي شاركت في اللقاء السابق أمام مولودية العلمة، حيث سنسجل عودة الحارس مروان عبدوني في مباراة وداد تلمسان وهو الذي غاب عن اللقاء السابق بسبب العقوبة التي سلطتها عليه الإدارة، وسيكون الحارس منصوري في دكة الاحتياط هذه المرة بعدما كان أساسيا أمام سعيدة، وفي الخط الأمامي فإن سعدي لا يملك حلولا عديدة وسيعتمد على مهاجم واحد وصريح، ويتعلق الأمر بنور الدين دحام الذي يوجد في أحسن أحواله بعدما تمكن من توقيع هدفين لحد الآن ويعتبر بذلك هدّاف الفريق. الحلول غير موجودة هذه المرة المدرب سعدي في وضعية لا يحسد عليها في الوقت الراهن، فناهيك عن النتائج السلبية المحققة مؤخرا وعدم تحقيق أي فوز في مباراتين داخل الديار، فإنه لن يتمكن من الاعتماد على كامل عناصره في هذا اللقاء بالنظر إلى كثرة الإصابات على غرار حميدي وخوالد بالإضافة إلى سعيدون الذي تلقى إصابة مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، دون أن ننسى العقوبة الآلية لأوزناجي الذي تلقى بطاقة حمراء أمام مولودية سعيدة، وعليه فإن الحلول غير موجودة لدى سعدي لكنه سيحاول ترقيع التشكيلة الأساسية قدر المستطاع لأن أي تعثر من شأنه أن يؤزم الأوضاع أكثر فأكثر. شكلام مع زيان أو عوامري في المحور أما في محور الدفاع فإن سعدي سيقحم المدافع فريد شكلام الذي يوجد في أحسن أحواله خاصة بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع المنتخب الوطني للمحليين هذا الاثنين أمام منتخب مالي، وكان من بين أحسن اللاعبين في ذلك اللقاء إلى جانب مدافع المولودية رضا بابوش، وعلى شكلام التأكيد في هذا اللقاء على الجاهزية التي يوجد عليها. وأفادتنا مصادرنا بأن سعدي سيقحم شكلام وإلى جانبه سواء زيان شريف أو عوامري الذي بإمكانه اللعب في قلب الدفاع كذلك. آيت واعمر، غازي وعشيو وسايح في الوسط وفيما يتعلق بوسط الميدان فإن الأمور تبدو واضحة، بحيث سيعتمد سعدي على الأوراق الموجودة أمامه بإقحام آيت واعمر مع غازي في الاسترجاع بالإضافة إلى عشيو وسايح في صنع اللعب، مع إمكانية إقحام هريات وبن علجية مهدي كأوراق رابحة في هذا اللقاء، دون أن ننسى طاتام الذي من المنتظر أن يمنحه سعدي الفرصة في هذا اللقاء بعدما استعاد كامل إمكاناته، ويعوّل سعدي كثيرا على قوة وسط الميدان من أجل صنع الفارق في مواجهة وداد تلمسان التي لن تقبل القسمة على اثنين بالنظر إلى أهميتها للجانبين . ----------------- سايح ومكلوش تألقا بشكل لافت أمام قطر كان ثلاثي الاتحاد سعيدون، سايح ومكلوش قد شارك في لقاء أول أمس مع المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة وديًا أمام المنتخب القطري، وبغض النظر عن إصابة سعيدون في هذا اللقاء، فإن المدرب آيت جودي قد أثنى كثيرا على أداء سايح ومكلوش اللذين تألقا في هذه المباراة واستحقا العلامة الكاملة. سايح كان من بين أحسن العناصر وما لا يختلف عليه اثنان أن سعيد سايح كان من بين أحسن العناصر التي شاركت في لقاء المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، فقد صال وجال فوق الميدان طيلة فترات اللقاء التي شارك فيها، حيث لعب أساسيا وخرج 5 دقائق فقط قبل نهاية المباراة، وعلى الرغم من أن سايح لم يتمكن من الوصول إلى مرمى الفريق المنافس إلا أنه ساهم في صنع عدة هجمات وأبان عن إمكانيات كبيرة، وهو ما يخدم مصالح فريقه إتحاد العاصمة أكثر بحيث سيقحمه سعدي بنسبة كبيرة في لقاء هذا الجمعة في تلمسان أمام الوداد المحلي. مكلوش أُقحم في المرحلة الثانية وفيما يتعلق بالمهاجم الشاب الآخر معاوية مكلوش فإنه قد شارك في المرحلة الثانية من اللقاء وأدى ما عليه، إلا أن الحظ لم يحالفه في الوصول إلى مرمى المنتخب القطري على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له، بحيث خادعته أرضية الميدان الزلجة في عدة مناسبات، وشارك مكلوش هذه المرة وراء المهاجمين وشكل خطورة كبيرة ما يجعل سعدي يفكّر مليا في تغيير منصب مكلوش في إتحاد العاصمة الذي يلعب على الجناح، ومن الممكن أن يكون مهاجما وراء دحام في هذا اللقاء. عليق قد يبقى رئيسًا للاتحاد على الرغم من أن المدير العام لشركة إتحاد العاصمة سعيد عليق كان قد رمى المنشفة بحر هذا الأسبوع وأعرب عن نيته في الرحيل عن الفريق، فإنه سيحضر الجمعية العامة الطارئة التي ستجري أطوارها يوم الأحد 24 من شهر أكتوبر الجاري. ويأمل عليق من خلال هذه الجمعية أن يبقى في رئاسة إتحاد العاصمة، ولكن كل شيء سيتحدد في هذه الجمعية، فيما سيجري مجلس إدارة شركة الفريق اجتماعا أمسية اليوم سيدور الحديث فيه عن مستجدات شركة الإتحاد، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيحضر عليق هذه الجمعية أم لا ؟ ----------------- سايح : “تألقي مع المنتخب لا معنى له من دون التأكيد في تلمسان” كيف كانت عودتك إلى الإتحاد ؟ لقد تدربت بطريقة عادية صبيحة اليوم مع رفاقي في إتحاد العاصمة (الحوار أجري بالأمس) ولا أخفي عليك أنني اشتقت إلى أجواء التدريبات كثيرا في الإتحاد. وكيف وجدت الأجواء داخل المجموعة ؟ رائعة وعلى أحسن ما يرام، الجميع يعمل بكل جدية ويركز على اللقاء المقبل في تلمسان. ومن جهتي دخلت مباشرة في التركيز لهذا اللقاء الذي نسعى جميعنا لتحقيق نتيجة إيجابية فيه إن شاء الله. وعن تربص المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، كيف كان بالنسبة لك ؟ لقد كان تربصا مفيدا للغاية أين التقيت برفاقي في المنتخب الوطني الذين لم ألتق بهم منذ مدة، وقمنا بعمل كبير مع المدرب الجديد عز الدين آيت جودي، وفي الأخير أجرينا لقاء وديا أمام المنتخب القطري. على ذكر هذا اللقاء فإنك شاركت في غالبيته، كيف تقيّم مردودك؟ لقد شاركت أساسيا وحاولت تقديم الإضافة المنتظرة مني بطبيعة الحال، وعلى ما أعتقد فإنني أديت مباراة مقبولة إلا أنني غير راضٍ عن نفسي لأنني متأكد من قدرتي على تقديم الأفضل. لكن مدربك آيت جودي أثنى عليك كثيرا، ما تعليقك ؟ يشرفني أن يثني عليّ مدربي، وهذا يحفزني أكثر لمواصلة العمل وتقديم المزيد على هذا النحو، ولا أخفي عليك بأن تألقي مع المنتخب الوطني لا معنى له من دون التأكيد على ذلك مع إتحاد العاصمة في لقاء هذا الجمعة في تلمسان. وعن اللقاء في حد ذاته كيف تراه ؟ هو لقاء صعب هذا أمر مفروغ منه، وسنسعى جاهدين لتحقيق نتيجة إيجابية إن شاء الله وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. الموسم الفارط شاركت في تلمسان وسجلت هدفا، هل تنوي تكرار هذا السيناريو ؟ بطبيعة الحال، أول شيء هو أنني أنتظر إقحامي من طرف المدرب سعدي وأنا على أتم الاستعداد لتقديم الإضافة، وفي حال أقحمني المدرب فبالتأكيد أسعى لإعادة سيناريو الموسم الفارط أو أحسن بتسجيل أكثر من هدف.
