ذكرت صحف هندية، أمس، أنه تم الإفراج عن نجل الرجل الأول في الحزب المنحل عباسي مدني، بعد أن تلقت السلطات الأمنية الجزائرية، مذكرة من مكتب الأنتربول للجزائر تطلب منها إطلاق سراحه، بعد حوالي أسبوع من اعتقاله بمطار ''شيناي'' الهندي، تنفيذا لأمر دولي بالقبض صادر عن الشرطة الدولية ''أنتربول'' في سنة 1993، بناء على طلب جزائري، بتهمة تورطه في تفجير مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في جوان سنة .1992 وذكرت ذات الصحف أن عددا من وسائل الإعلام تلقت نص الوثيقة التي أُفرج على إثرها عن سليم مدني الذي تم توقيفه يوم السبت 20 جوان، بمطار شيناي الهندي، لما كان في طريقه إلى مدينة ''بانغولو'' قادما من العاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أوقفته مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه في لائحة المطلوبين لديها· وذكرت ذات المصادر أن سليم عباسي أقام عدة سنوات بألمانيا، وهو مسؤول بشركة خاصة بالطاقة الشمسية بقطر، تحصّل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من مصالح السفارة الهندية بالدوحة، وبعد توقيفه، أبلغ المحققين أنه رجل أعمال وبريء من التهم المتابع بها من طرف السلطات الجزائرية، وأنه يزور الهند لأول مرة، بناء على دعوة من الحكومة المحلية لإقليم ''كارناتاكا'' الواقع في شمال شرق الهند، للقيام بأعمال في مجال الطاقات الشمسية المتجددة· تجدر الإشارة إلى أن سليم مدني الذي عاش لفترة طويلة كلاجئ سياسي في ألمانيا، سويسرا وبلجيكا، قبل الالتحاق بوالده في العاصمة القطرية، متهم بالتورط في تفجير مطار الجزائر الدولي هواري بومدين في 26 أوت 1992، الذي خلف وفاة 9 أشخاص وجرح 128 آخرين، وقد صدر في حقه أمر دولي بالقبض عليه، بعد ما ورد اسمه في تحقيقات المحكمة الخاصة التي أُنشئت لمحاكمة المتورطين في الأعمال الإرهابية التي تم إلغاؤها بعد إقرار قانون الرحمة·