أفرجت السلطات الهندية مساء الثلاثاء عن سليم عباسي، ابن رئيس جبهة الإنقاذ المحظورة، بعد تلقيها رسالة من مكتب الشرطة الدولية بالجزائر الاثنين الماضي تبلغها بقرار السلطات الجزائرية إلغاء المذكرة التي صدرت في حقه قبل 16سنة لاتهامه في قضية تفجير مطار هواري بومدين الدولي قبل سنة من ذلك. وقالت صحف هندية إن مكتب الشرطة الدولية في شيناي، حيث تم اعتقال سليم عباسي قبل أسبوع، تلقى مراسلة من نظرائه في الجزائر يبلغونهم بإلغاء أمر بالتوقيف الصادر عن السلطات الجزائرية المختصة في إشارة إلى القضاء في حق رئيس مجلس إدارة شركة قطر أنيرجو سولار (شركة قطر للطاقة الشمسية). وقالت الشرطة الهندية إنه بناء على هذه المراسلة فإنه لن يجري تمديد احتجاز ابن عباسي مدني في السجن بعد قضائه أربعة أيام هناك. وإثر ذلك قرار قاضي في محكمة طامباران إطلاق سراح سليم مدني بعد فترة احتجاز لأربعة أيام في سجن المقاطعة. وقال الصحف الهندية إن عباسي الذي بدا في غاية اليأس قبل يومين كان في غاية الفرح بعد تطورات الساعات الأخيرة والإفراج عنه. وقام عباسي بالاتصال بوالده عباسي مدني في قطر الذي طلب منه العودة حالا إلى الدوحة لكنه قرر تمديد إقامته ليوم آخر للقاء مسؤولي مقاطعة كارناتاكا للتفاوض حول مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الشمسية بقيمة 2.1 مليار دولار. وأظهر عباسي كاميرا رقمية تظهر أباه وزوجته وأبناءه رفقة أقارب للعائلة الحاكمة في قطر. وكان سليم عباسي، الذي كان في طريقه إلى جنوب شرق الهند للقاء مسؤولين في مقاطعة كارناتاكا، اعتقل في مطار شيناي بعد ظهور اسمه على لائحة المطلوبين لدى الشرطة الدولية ''إنتربول'' بناء على أمر دولي بالقبض صدر عن القضاء الجزائر في سنة 1993.ويسعى ابن عباسي مدني للحصول على صفقة إنجاز محطة للطاقة الشمسية في ولاية تاميل نادو جنوب الهند بقيمة 2.1 مليار دولار بمرافقة من بنك الريان القطري الذي سيمول المشروع الموجه لسد حاجة المقاطعة الهندية من الطاقة. ويرأس عباسي مجلس إدارة شركة قطر للطاقة الشمسية التي تأسست في أكتوبر من سنة 2008وتتولى حاليا إنجاز محطة لتوليد الطاقة الشمسية بالدوحة طاقتها 77 ميغاوات في مرحلة أولى.