رفع الرئيس المدير العام لسوناطراك نور الدين شرواطي من حدة لهجته تجاه المدراء التنفيذين والمكلفين بصفقات اقتناء قطع الغيار، محذرا من الوقوع في أخطاء تتعلق بسلامة المنشآت البترولية والغازية وتؤدي إلى كوارث لا تحمد عواقبها· وقال شرواطي، في كلمة ألقاها، أول أمس، أمام إطارات سوناطراك، إن الشركة تنفق سنويا 100 مليون دولار لاقتناء قطع الغيار وتجديد المعدات فقط، مطالبا في ذات الوقت بالتأكد من معايير الجودة العالمية لتلك القطع ومطابقتها لمعايير السلامة المتعارف عليها عالميا، سواء كانت من قبل ممولين وطنيين أو دوليين· من جهته، أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن تجسيد برنامج الطاقات المتجددة لن يكون له معنى إلا إذا تم تصنيع غالبية التجهيزات والمكونات محليا، وإذا تم التحكم في التكنولوجيا على مستوى المخابر الجزائرية· وأوضح يوسفي أن الوقت حان لتدعيم صناعة محلية موجهة نحو احتياجات فروع المحروقات والمناجم والكهرباء والطاقات المتجددة أضحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، وأكد الوزير أن مجمع سوناطراك لوحده يستورد سنويا حوالي 500 ألف نوع من قطع الغيار المستعملة خلال تنفيذ عمليات صيانة منشآته وتجهيزاته الصناعية، مضيفا أن نسبة تتراوح بين 5,0 و 1 % فقط من هذه القطع منتجة محليا· وقال الوزير إن فاتورة استيراد قطع الغيار مرشحة للارتفاع خلال السنوات المقبلة، خاصة مع التوسع المستمر لنشاطات قطاع المحروقات خاصة في ظل غياب شبكة وطنية حقيقية للمناولين كفيلة بتقليص هذا العبء المالي· وتبلغ استثمارات مجمع سوناطراك في المتوسط 12 مليار دولار سنويا في السلسلة الطاقوية انطلاقا من البحث إلى التكرير وتوزيع المحروقات· من جهة أخرى وفي موضوع آخر، أكد الوزير أن الدولة ستعمل المستحيل لتقليص فاتورة الاستيراد خاصة في بعض القطاعات على غرار صناعات الزجاج، مستنكرا في الوقت ذاته لجوء بعض المتعاملين الوطنيين إلى استيراد الرمل من الخارج، رغم أن الجزائر، كما قال، تملك أجود رمال العالم ونفس الحال، كما قال، بالنسبة لمادة الغرانيت والرخام الذي قال إن بعض المتعاملين الاقتصاديين يستوردونه بكميات ضخمة رغم امتلاكنا لهذين المادتين كما ونوعا، مؤكدا في ذات السياق أن جزءا كبيرا من البيت الأبيض للولايات المتحدةالامريكية قد أنجز برخام جزائري المصدر·