أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين شرواطي، مساء يوم الأحد بالجزائر العاصمة أن النشاطات المختلفة التي يضمنها المجمع تشكل فرصة حقيقية لشراكات مربحة بالنسبة للصناعيين والمستثمرين الجزائريين. وأوضح السيد شرواطي خلال لقاء حول آفاق الاستثمارات في قطاعات المحروقات و الطاقة و المناجم أن السوق التي توفرها نشاطات سوناطراك في هذا المجال على غرار التجهيزات الصناعية و قطع الغيار تعد "فرصة حقيقية (...) لتجسيد شراكات مربحة جدا بالنسبة للصناعيين و المستثمرين الجزائريين و كذا بالنسبة لحاملي الرخص و البرءات". وأضاف يقول أن هذه الشراكة تشكل "ركيزة هامة في بعث مبادرة الصناعة المحلية لقطع الغيار بهدف إدماج وطني ناجع". و ذكر مسؤول سوناطراك بهذا الصدد أن سوناطراك تنفق كل عام مبالغ هامة لتجهيز وصيانة مختلف منشآتها. وتستعمل سوناطراك من خلال مختلف نشاطاتها أكثر من 4400 آلة و جهاز كالتوربينات و لوازم الأنابيب و التجهيزات الكهربائية. و أكد السيد شرواطي على سبيل المثال أنه يتم رصد غلاف مالي بمعدل 20 مليون دولار لكل سنتين لاقتناء لوازم قطع الغيار التي يحتاجها كل مشروع إنمائي. وفي نشاط النقل عن طريق الأنابيب تم اقتناء قطع غيار خاصة بمحطات الضخ بمبلغ مالي قيمته 10 ملايين دولار خلال السنة المالية 2009-2010. أما فيما يخص نشاط ما قبل الإنتاج فقد أوضح السيد شرواطي أن الغلاف المالي المخصص لشراء قطع الغيار الموجهة لمنشآت قسم الإنتاج يمثل سنويا معدل 52 مليون دولار فيما قدرت واردات قطع الغيار الخاصة بنشاط ما بعد الإنتاج خلال سنة 2010 ب126 مليون دولار. و حسب الرئيس المدير العام لسوناطراك من شأن تطوير الشبكة الصناعية المحلية تحسين الاندماج الوطني و التقليص بشكل محسوس من فاتورة الواردات و كذا المساهمة في خلق قيمة مضافة محلية. يبقى مجمع سوناطراك المستثمر الوطني الأول بغلاف مالي يقدر ب60 مليار دولار تم رصده للفترة 2011-2015 خصصت حصة 77 بالمائة منه لما قبل الإنتاج و 13 بالمائة لما بعد الإنتاج و 9 بالمائة للنقل بواسطة الأنابيب. وذكر السيد شرواطي من جهة أخرى، أن المجمع سيتكلف لوحده ب65 بالمائة من هذا البرنامج أي 39 مليار دولار من مجموع هذه الاستثمارات.